أ-
إن هؤلاء الثلاثة وأضرابهم من الرواة
عُرفوا بأنهم لا يروون ولا يُرسلون إلا عن ثقة.
ب-
إن الطائفة سوّت بين مسانيدهم ومرسلاتهم.
ت-
إن التسوية مستندة إلى الدعوى الأولى
وذلك لقوله: "لأجل ذلك سوّت الطائفة"، أي هناك نوع من اجتهاد عند علماء
الطائفة، فتكون دعوى التسوية حدسية منهم، وقد نقل الطوسي هذا الإجتهاد عنهم.
-
الإشكالات على هذه القاعدة:
الاشكال الأول وجوابه:
الاشكال: إن هذه
القاعدة حدسية من الشيخ لا حسية.
جوابه: ان القاعدة حسية لا حدسية،
بدليل ظهور كلمة " عُرفوا "، ثم انها مبنية للمجهول، واستعمال المبني
للمجهول له دواع، فكما يُطلق عند الجاهل بالفاعل كذلك يطلق عند الكثرة بحيث يستغنى
عن ذكر الفاعل. ولو قيل ان منشأها قاعدة أصحاب الإجماع فتكون مستنبطة منها فتكون
حدسية، لقلنا: قد سبق وذكرنا أن لا دليل على هذا الاستناد بل منشؤها كلام الطوسي
(ره).