واستدلوا
على كونه لا يروي إلا عن ثقة بعبارة "روى عن الثقات ورووا عنه" وبيّنا
عدم دلالتها على كونه لا يروي إلا عن ثقة في الكلام عن جعفر بن بشير فلا نعيد.
- علي
بن الحسن الطاطري الجرمي:
عن
الشيخ الطوسي (ره) وفي الوسائل: " كان واقفا، شديد العناد في مذهبه، صعب العصبية
على من خالفه من الإمامية، وله كتب كثيرة في الفقه، رواها عن الرجال الموثوق بهم،
وبرواياتهم".[1]
استدل
بعبارة الشيخ: "رواها عن الرجال الموثوق بهم" على كونه لا يروي إلا عن
ثقة.
وفيه: انه لا دلالة
لهذا التعبير على أن كل من روى عنه فهو ثقة، نعم يمكن ظهورها في كون من روى عنه
مباشرة في خصوص كتبه، دون غيرها.
النتيجة: الطاطري لا يروي
إلا عن ثقة في خصوص كتبه ومن باشره.
نعم،
لم نجد كتابا خاصا بين أيدينا للطاطري، ولذا فالأمر سهل.
[1] الفهرست، الشيخ الطوسيى،ص156. وسائل
الشيعة، الحر العاملي، ج20، ص83، (الاسلامية).