فنجد أن محمد بن أحمد بن أبي نصر البزنطي
روى عنه ثلاث روايات، كلها ترشد إلى منافع دنيوية:
الأولى: أكل الكباب يذهب بالحمّى.
الثانية: الدباء يزيد في الدماغ.
الثالثة: السمك يذيب الجسد.
فهذه الروايات إرشاد إلى منفعة، وليست
حكماً مولوياً إلزامياً ولا مشكلة في عدم الأخذ بها، والعقلاء يتساهلون في نقل ما
كان يدل على المنفعة من باب احتمال الاستفادة، ونرى كثيراً من الناس يهتم بما فيه
صلاح دنياه ولو احتمالاً، فإن الناس عبيد الدنيا، وسبحان الله كم يحتاط المرء
لدنياه ولا يحتاط لآخرته.
وقد توجد مبررات أخرى.
والنتيجة: ان
الإخبار عن الضعفاء مع احتمال وجود مبرر عقلائي له لا يخدش بالقاعدة. إذن: قاعدة
مشايخ الثقات تامة.