جلسة شورى
الاستفتاء التي تطول الى الظهر، وأما عصراً فقد كان يلقي درسه في الاصول في حسينية
أرك وكان عمدة الحضور في درسه من فضلاء الحوزة العلمية وذوو القابليات الجيدة.
وبعد المرجعية ونتيجة لكثرة الاشغال والمراجعات فقد الغى الدرس الثاني في الفقه
واضيف وقته الى وقت جلسة شورى الاستفتاء فكان يحضر الميرزا (قدس سره) بعد درس
الفقه في المسجد الأعظم الى المكتب ويشرع في الاجابة على الاستفتاءات. وقد كانت
جلسة شورى الاستفتاء واحدة من الفعاليات الثقيلة التي كان يقوم بها فكان يجلس الى
جانبه مجموعة من الفضلاء بكل شوق ورغبة لساعات ويجيبون على الاستفتاءات بالاستفادة
من بركات آراء الشيخ، لم يكن الحضور يشعرون بالتعب قط وذلك لكثرة بركات تلك الجلسة
وغزارة خيراتها العلمية وكان حصيلتها أكبر موسوعة استفتائية فقهية.
كان
يتوجه بعد تلك الجلسة الى أداء فريضة الظهرين ثم يكمل برنامجه في المنزل بالمطالعة
والكتابة، ومما قاله في هذا المجال:) إنني أعمل كطالب شاب ولم أشعر يوماً
بالتعطيل» وكان يهدف الى تربية طلاب لائقين فضلاء وقد وفق بلطف الله، كان يخصص
وقتاً يومياً للاجابة على أسئلة الناس والرد على الشبهات وبقي على ذلك الى آخر
لحظة من لحظات مرضه (قبل ثلاثة أيام من انتقاله الى المستشفى) فقد حضر يومها وأجاب
عن الأسئلة بكامل الشوق والرغبة وكان يولي