لقد
سُئِلَ الفقيه المقدس الميرزا التبريزي (قدس سره) مراراً عن كيفية اقامة مراسم
عزاء سيد الشهداء (ع) فكان يجيب والدموع تنحدر من عينيه: لقد ضحّى الامام الحسين
(ع) بجميع ما لديه في سبيل الله، وجاد بنفسه ليحفظ هذا الدين المقدس، ودافع عن
جهود النبي الأعظم (ص) وجهاد الصديقة الشهيدة (عليها السلام) وجهود أميرالمؤمنين
(ع) والامام الحسن (ع) بدماءه، ولم يدّخر شيئاً يملكه إلا وبذله في سبيل الله حتى
أهله وعياله، فوظيفتنا تقديم كل ما نستطيع في عزاء سيد الشهداء (ع) لنحفظ هذه
الواقعة إلى الأبد إن شاء الله تعالى، ومن أراد أن يحشر سعيداً راضياً بدون حسرة
عليه أن يكون حسينياً واقعياً، وأن يشارك في جميع أحزان أهل البيت (عليهم السلام)
ويساعد على إحياءها بكل ما يستطيع وستكتب له جميع تلك الأعمال في ميزان حسناته
بإذنه تعالى.