انني أحترق عشقاً لزيارته كيف أمنع الآخرين عن زيارته
من
المسائل المهمة التي تميّز بها الشيخ الميرزا المقدس أنه وطيلة حياته لم يعط أي
تصريح ولم يتدخل حتى آخر عمره ببعض القضايا التي يمكن أن يستفاد منها في تضعيف
شعائر الإمام الحسين (ع)، على رغم الإصرار الشديد على ابداء رأيه في تلك الأمور،
فكان جوابه دائماً: «إنني لا أتدخّل في قضايا الإمام الحسين (ع)، وهنيئاً لمن يحظى
بعناية الإمام الحسين (ع) فهو ممن ضمن آخرته».
وأيام
أحداث العراق أصرّوا على الشيخ الميرزا بأن يصدر فتوى بعدم الذهاب إلى زيارة
الإمام الحسين (ع) حفاظاً على أرواح المؤمنين فكان دائماً يجيبهم: «إنني لا أليق
لأن أعطي رأيي في هذه المسالة، وأنا بنفسي أعتبر نفسي خادماً لسيدالشهداء (ع)
وأحترق عشقاً لزيارته، فكيف أمنع الناس من نيل تلك الفيوضات حتى لو استلزم ذلك
ازهاق ارواحهم؟ فكل من يقتل في طريق زيارته لسيد الشهداء (ع) فهو شهيد، وله في
الآخرة ثواب عظيم؛ لأنه مات في طريق زيارته للامام الحسين (ع) وهو من أفضل
الأعمال».