______________________________
بدلالة صحيحة عبد الرحمن بن الحجاج، قال: سألت أبا الحسن عليه السّلام عن الرجل
يصيبه الغمز في بطنه و هو يستطيع أن يصبر عليه أيصلي على تلك الحال أو لا يصلي؟
قال:
«إن
احتمل الصبر و لم يخف إعجالا عن الصلاة فليصل و ليصبر»[1]
و هذه الصحيحة و إن وردت في غمز البطن إلّا أنّه لا فرق بينه و بين مدافعة
الأخبثين في كون كل منه و منها يوجب اشتغال البال في الصلاة، ثم إن التعدي إلى
مدافعة الخبث الآخر أي الغائط لعدم احتمال الفرق بين الأخبثين في ذلك و ما قيل من
احتمال وقوع التصحيف في صحيحة هشام بن الحكم و كان كذلك: لا صلاة لحاقن و لا
لحاقب، لا أثر له بعد كون الرواية في جميع نسخ التهذيب[2]
و المحاسن[3] على ما
نقلناه، نعم في المحاسن في بعض النسخ و هو بمنزلة من في نومه[4].
و بناء عليه كان المعنى و كأن هو أي المصلي في نومه و الظاهر الوجه في التشبيه عدم
الالتفات إلى الصلاة و كونه مشغولا بحاله و يؤيد المتعدي إلى مدافعة الأخبث ما
رواه عن أبي بكر الحضرمي، عن أبيه، عن أبي عبد اللّه عليه السّلام قال إنّ رسول
اللّه صلّى اللّه عليه و آله قال: «لا تصلّ و أنت تجد شيئا من الأخبثين».[5]
و
التعبير بالتأييد بملاحظة ضعف السند فإنّ أبا بكر الحضرمي و إن لا يبعد كونه من
المعاريف حتى لو كان المراد منه عبد اللّه بن محمد الحضرمي إلّا أن أباه لم يثبت
له توثيق، و نظيرها في صلوحها للتأييد بعض الروايات المشتملة أنه لا صلاة لحاقن
[1] وسائل الشيعة 7: 251، الباب 8 من أبواب قواطع
الصلاة، الحديث الأوّل.