responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : آداب المتعلمين و المسترشدين نویسنده : التبريزي، الميرزا جواد    جلد : 1  صفحه : 68

طالب العلم والمناظرات العلميّة

أرجو من سماحتكم أن تبينوا لي كيف ينبغي لي العمل في المناظرات العلمية مع العلم أنّني طالب علم؟

باسمه تعالى: وصيتي لكم أن تهتم اولًا بدروسك وتصقل نفسك من الناحية العلمية والأخلاقية وتنميها ولا تخرج عن جادة الإنصاف والاعتدال في المجادلات العلمية، واجعل المنطق والدليل عمدتك دائماً في مباحثاتك ومناظراتك توفق باذن الله. واجهد أن لا يصدر منك ما يوجب التفرقة والاختلاف بين المسلمين من جهة، ومن جهة اخرى احرص على الدفاع عن مسلمات مذهب التشيع ولا تضعف أمامهم فانك مسؤول. وفقك الله‌[1].


[1] للمناظرة سهم وافر في إظهار الحقّ وإبطال الباطل.

قال الشهيد رحمه الله في ذلك:« اعلم أنّ المناظرة في أحكام الدين من الدين ولكن لها شروط ومحل و وقت، فمن اشتغل بها على وجهها وقام بشروطها فقد قام بحدودها واقتدى بالسلف فيها فإنّهم تناظروا في مسائل وما تناظروا إلّاللَّه‌ولطلب ما هو حقّ عند اللَّه تعالى. ولمن يناظر للَّه‌وفي اللَّه علامات بها تتبيّن الشروط والآداب، الأولى: أن يقصد بها إصابة الحقّ وطلب ظهوره كيف اتّفق لا ظهور صوابه وغزارة علمه وصحّة نظره فإنّ ذلك مراء» ثمّ قال:« ومن آيات هذا القصد أن لا يوقعها إلّامع رجاء التأثير فأمّا إذا علم عدم قبول المناظر للحق وأنّه لا يرجع عن رأيه وإن تبيّن له خطاؤه فمناظرته غير جائزة لترتب الآفات ... وعدم حصول الغاية المطلوبة منها. الثانية: أن لا يكون ثمّ ما هو أهمّ من المناظرة فإنّ المناظرة إذا وقعت على وجهها الشرعي وكانت في واجب فهي من فروض الكفايات فإذا كان ثمّ واجب عيني أو كفائي هو أهمّ منها لم يكن الاشتغال بها سائغا. ومن جملة الفروض التي لا قائم بها- في هذا الزمان- الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وقد يكون المناظر في مجلس مناظرته مصاحباً لعدة مناكير كما لا يخفى على من سبر الأحوال المفروضة والمحرمة. ثم هو يناظر فيما لا يتفق أو يتفق نادراً من الدقائق العلميّة والفروع الشرعيّة بل يجري منه ومن غيره في مجلس المناظرة من الإيحاش والإفحاش والإيذاء والتقصير فيما يجب رعايته من النصيحة للمسلمين والمحبّة والموادة ما يعصي به القائل والمستمع ولا يلتفت قلبه إلى شي‌ء من ذلك ثم يزعم أنّه يناظر للَّه‌تعالى».[ منية المريد، ص 168]

نام کتاب : آداب المتعلمين و المسترشدين نویسنده : التبريزي، الميرزا جواد    جلد : 1  صفحه : 68
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست