responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : آداب المتعلمين و المسترشدين نویسنده : التبريزي، الميرزا جواد    جلد : 1  صفحه : 67

النظرة السياسيّة عند الطالب‌

أنا طالب علم أرجو أن تبينوا لي كيف تتكون عندي النظرة السياسية؟

باسمه تعالى: النظرة السياسية انما تحصل بالممارسة والتعلم، ومن الطبيعي وجوب اكتسابها من أهل الخبرة المتدينين حتى لا تفدى السياسة بالدين‌[1] والله الهادي الى سواء السبيل.


[1] ينبغي للعالم الابتعاد عن الملوك وأهل الدنيا بقدر الإمكان.

قال الشهيد رحمه الله في آداب المعلّم والمتعلّم:« أن يكون عفيف النفس عالي الهمّة منقبضاً عن الملوك وأهل الدنيا لا يدخل إليهم طمعاً ما وجد إلى الفرار منهم سبيلًا صيانة للعلم ممّا صانه السلف. فمن فعل ذلك فقد عرّض نفسه وخان أمانته وكثيراً ما يثمر عدم الوصول إلى البغية وإن وصل إلى بعضها لم يكن حاله كحال المتعفّف المنقبض وشاهده مع النقل الوجدان». إلى أن قال:« وقد سمعت جملة من الأخبار في ذلك سابقاً كقول النبي صلى الله عليه و آله:( الفقهاء امناء الرسل ما لم يدخلوا في الدنيا). قيل: يا رسول اللَّه وما دخولهم في الدنيا؟ قال:( اتّباع السلطان فإذا فعلوا ذلك فاحذروهم على دينكم). وغيره من الأحاديث. واعلم أنّ القدر المذموم من ذلك ليس هو مجرّد اتباع السلطان كيف اتّفق بل اتّباعه ليكون توطئة له و وسيلة إلى ارتفاع الشأن والترفّع على الأقران وعظم الجاه والمقدار و حبّ الدنيا والرئاسة و نحو ذلك. أما لو اتبعه ليجعله وصلة إلى إقامة نظام النوع وإعلاء كلمة الدين وترويج الحق وقمع أهل البدع والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ونحو ذلك فهو من أفضل الأعمال فضلًا عن كونه مرخّصاً وبهذا يجمع بين ما ورد من الذم وما ورد أيضاً من الترخيص في ذلك بل من فعل جماعة من الأعيان كعلي بن يقطين وعبداللَّه النجاشي وأبي القاسم بن روح أحد الأبواب الشريفة ومحمد بن إسماعيل بن بزيع ونوح بن دراج وغيرهم من أصحاب الأئمة ومن الفقهاء مثل السيدين الأجلين المرتضى والرضي وأبيهما والخواجة نصير الدين الطوسي والعلّامة بحر العلوم جمال الدين بن المطهّر وغيرهم». إلى أن قال:« واعلم أنّ هذا ثواب كريم لكنّه موضع الخطر الوخيم والغرور العظيم فإنّ زهرة الدنيا وحبّ الرئاسة والاستعلاء إذا نبتا في القلب غطيا عليه كثيراً من طرق الصواب والمقاصد الصحيحة الموجبة للثواب فلابدّ من التيقظ في هذا الباب».[ منية المريد، ص 61]

نام کتاب : آداب المتعلمين و المسترشدين نویسنده : التبريزي، الميرزا جواد    جلد : 1  صفحه : 67
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست