responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : آداب المتعلمين و المسترشدين نویسنده : التبريزي، الميرزا جواد    جلد : 1  صفحه : 22

أسانيد الأخبار، إلى جانب استحضاره لسائر الكبريات الاصولية المرتبطة بصغرياتها، وكأنكَ قد ضغطتَ- بسؤالكَ له- على زرٍ من أزرار جهاز الحاسوب، ليوافيك بجميع المعلومات المتعلقة بسؤالك بكل تفصيل ودقة.

وقد أثارت قوةُ استحضارهِ هذه روحَ الفضول عندي ذاتَ مرة، فسألته وقلتُ له: مولانا، كيف يستطيع الطالب أن يجعل قوة الاستحضار لديه بهذه المثابة؟ فأجابني قائلًا: أيها السيد، إنَّ هذا يحتاج إلى جهد كبير.

والأمر كما أفاده (عطر اللَّه مثواه) إذ أن التوفر على قوة الاستحضار، كما يتوقف من ناحية على نضج قوة الذاكرة لدى الطالب، كذلك يحتاج إلى بذل الجهد المضاعف في تحصيل العلمين العظيمين: الفقه والاصول، وما يرتبط بهما من معارف رجالية وحكمية وكلامية و ....

وإنَّ المستوى الشامخ الذي كان عليه شيخنا التبريزي قدس سره في قوة الاستحضار، لمؤشر واضح على مدى الجهد الشديد الذي قد بذله (طابت في أعلى الجنة نفسه) في طريق تحصيل معارف المعصومين عليهم السلام حتى أصبح في طليعة فقهاء الطائفة المحقة في المرحلة المتأخرة.

وفي الختام: أجد نفسي متحيراً أمام شخصية هذا العلَم العملاق، لذلك فإنني أستحث الخطى من أجل إنهاء هذه السطور بشكل عاجل، وإنه ليطيب لي أن أختمها بذكر نفحة من نفحات شيخنا المقدس في أواخر أيام حياته، حيثُ كانَ في ظل الضعف والمرض وهو على سرير الموت لايترنم لسانه المبارك بشي‌ء من الكلام، إلا بكلمة واحدة، وهي كلمة: (يا زهراء) إذ

نام کتاب : آداب المتعلمين و المسترشدين نویسنده : التبريزي، الميرزا جواد    جلد : 1  صفحه : 22
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست