دخلت
فاطمة الزهراء (عليها السلام) ذات يوم على أبيها رسول الله (ص) ومعها ولدها الحسين
(ع) فوضعته في حجره، فإذا عينا رسول الله عليه وآله السلام تهراقان بالدموع،
فسألته: بابي أنت وأمي يا رسول الله، ما لك؟! قال:" أتاني جبرئيل (عليه
السلام) فأخبرني أن أمتي ستقتل ابني هذا، وأتاني بتربة من تربته حمراء.[1]
علي بن أبي طالب (ع) في كربلاء
ينقل
ابن سعد فيقول: ولما جاءعلي بن أبي طالب (ع) نينواء وهو منطلق إلى صفين، نادى:
اصبر أبا عبد الله، اصبر أبا عبد الله بشط الفرات. قلت: وماذا تريد؟ قال: دخلت على
رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم وعيناه تفيضان، فقلت: ما أبكاك يا رسول
الله؟ قال: بلى قام من عندي جبريل قبل، فحدثني أن الحسين يقتل بشط الفرات، قال:
فقال: هل لك أن أشمك من تربته؟ قال: فمد يده فقبض قبضة من تراب فأعطانيها فلم أملك
عيني أن فاضتا.[2]
[1] دلائل الإمامة، ص 180؛ الإرشاد، الشيخ المفيد،
ج 2، ص 129؛ المستدرك، ج 3، ص 177؛ كنز العمال، ج 12، ص 123.
[2] الطبقات، ج 7، ص 274؛ الأخبار الطوال، ص 107؛
شرح إحقاق الحق، ج 8، ص 147.