الحکمه 429
وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: إِنَّ أَعْظَمَ الْحَسَرَاتِ یَوْمَ الْقِیَامَهِ حَسْرَهُ رَجُلٍ کَسَبَ مَالاً فِی غَیْرِ طَاعَهِ اللَّهِ فَوَرِثَهُ رَجُلٌ فَأَنْفَقَهُ فِی طَاعَهِ اللَّهِ سُبْحَانَهُ فَدَخَلَ بِهِ اَلْجَنَّهَ وَ دَخَلَ الْأَوَّلُ بِهِ النَّارَ.
الحکمه 430
وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: إِنَّ أَخْسَرَ النَّاسِ صَفْقَهً [1] وَ أَخْیَبَهُمْ سَعْیاً رَجُلٌ أَخْلَقَ [2] بَدَنَهُ فِی طَلَبِ مَالِهِ وَ لَمْ تُسَاعِدْهُ الْمَقَادِیرُ عَلَی إِرَادَتِهِ فَخَرَجَ مِنَ الدُّنْیَا بِحَسْرَتِهِ وَ قَدِمَ عَلَی الْآخِرَهِ بِتَبِعَتِهِ [3].
الحکمه 431
وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: الرِّزْقُ رِزْقَانِ طَالِبٌ وَ مَطْلُوبٌ.
فَمَنْ طَلَبَ الدُّنْیَا طَلَبَهُ الْمَوْتُ حَتَّی یُخْرِجَهُ عَنْهَا وَ مَنْ طَلَبَ الْآخِرَهَ طَلَبَتْهُ الدُّنْیَا حَتَّی یَسْتَوْفِیَ رِزْقَهُ مِنْهَا.
الحکمه 432
وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: إِنَّ أَوْلِیَاءَ اللَّهِ هُمُ الَّذِینَ نَظَرُوا إِلَی بَاطِنِ الدُّنْیَا إِذَا نَظَرَ النَّاسُ إِلَی ظَاهِرِهَا وَ اشْتَغَلُوا بِآجِلِهَا [4] إِذَا اشْتَغَلَ النَّاسُ بِعَاجِلِهَا فَأَمَاتُوا مِنْهَا مَا خَشُوا أَنْ یُمِیتَهُمْ [5] وَ تَرَکُوا مِنْهَا مَا عَلِمُوا أَنَّهُ سَیَتْرُکُهُمْ وَ رَأَوُا اسْتِکْثَارَ غَیْرِهِمْ مِنْهَا اسْتِقْلاَلاً وَ دَرَکَهُمْ لَهَا فَوْتاً أَعْدَاءُ مَا سَالَمَ النَّاسُ وَ سَلْمُ [6] مَا عَادَی النَّاسُ! بِهِمْ عُلِمَ الْکِتَابُ وَ بِهِ عَلِمُوا وَ بِهِمْ قَامَ اَلْکِتَابُ وَ بِهِ قَامُوا لاَ یَرَوْنَ مَرْجُوّاً فَوْقَ مَا یَرْجُونَ وَ لاَ مَخُوفاً فَوْقَ مَا یَخَافُونَ.
[1] 4975. «الصَفْقَه» أی البیعه، أی: أخسرهم بیعا و أشدهم خیبه فی سعیه.
[2] 4976.أخْلَقَ بدنَهُ: أی أبلاه و نهکه فی طلب المال و لم یحصّله.
[3] 4977.التَبِعَه - بفتح فکسر -: حقّ اللّه و حقّ الناس عنده یطالب به.
[4] 4978. إضافه «الآجل» إلی «الدنیا» لأنه یأتی بعدها، أو لأنه عاقبه الأعمال فیها، و المراد منه ما بعد الموت.
[5] 4979. «أمَاتُوا فیها ما خشُوا أن یمیتهم»: أی أماتوا قوه الشهوه و الغضب التی یخشون أن تمیت فضائلهم.
[6] 4980.سَلْم: مصدر بمعنی الصفه: أی مسالم.