فَإِنَّ الْمُعَرِّجَ [1] عَلَی الدُّنْیَا لاَ یَرُوعُهُ [2] مِنْهَا إِلاَّ صَرِیفُ [3] أَنْیَابِ الْحِدْثَانِ [4]. أَیُّهَا النَّاسُ تَوَلَّوْا [5] مِنْ أَنْفُسِکُمْ تَأْدِیبَهَا وَ اعْدِلُوا بِهَا عَنْ ضَرَاوَهِ [6] عَادَاتِهَا.
الحکمه 360
وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: لاَ تَظُنَّنَّ بِکَلِمَهٍ خَرَجَتْ مِنْ أَحَدٍ سُوءاً وَ أَنْتَ تَجِدُ لَهَا فِی الْخَیْرِ مُحْتَمَلاً.
الحکمه 361
وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: إِذَا کَانَتْ لَکَ إِلَی اللَّهِ سُبْحَانَهُ حَاجَهٌ فَابْدَأْ بِمَسْأَلَهِ الصَّلاَهِ عَلَی رَسُولِهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِثُمَّ سَلْ حَاجَتَکَ فَإِنَّ اللَّهَ أَکْرَمُ مِنْ أَنْ یُسْأَلَ حَاجَتَیْنِ [7] فَیَقْضِیَ إِحْدَاهُمَا وَ یَمْنَعَ الْأُخْرَی.
الحکمه 362
وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: مَنْ ضَنَّ [8] بِعِرْضِهِ فَلْیَدَعِ الْمِرَاءَ [9].
الحکمه 363
وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: مِنَ الْخُرْقِ [10] الْمُعَاجَلَهُ قَبْلَ الْإِمْکَانِ وَ الْأَنَاهُ [11] بَعْدَ الْفُرْصَهِ [12].
الحکمه 364
وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: لاَ تَسْأَلْ عَمَّا لاَ یَکُونُ فَفِی الَّذِی قَدْ کَانَ لَکَ شُغُلٌ [13].
الحکمه 365
وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: الْفِکْرُ مِرْآهٌ صَافِیَهٌ وَ الاِعْتِبَارُ [14]
مُنْذِرٌ [15] نَاصِحٌ. وَ کَفَی أَدَباً لِنَفْسِکَ تَجَنُّبُکَ [16] مَا کَرِهْتَهُ لِغَیْرِکَ.
[1] 4860.المُعَرّج: المائل إلی الشیء و المعوّل علیه.
[2] 4861.یُرَوّعُهُ: یفزعه.
[3] 4862.الصَرِیف: صوت الأسنان و نحوها عند الاصطکاک.
[4] 4863.الحِدْثان - بالکسر -: النوائب.
[5] 4864.تَوَلّی الشیءَ: تحمّل ولایته لیقوم به.
[6] 4865.الضَرَاوه: اللهج بالشیء و الولوع به، أی: کفّوا أنفسکم عن اتباع ما تدفع إلیه عاداتها.
[7] 4866.الحاجتان: الصلاه علی النبی و حاجتک، و الأولی مقبوله مجابه قطعا.
[8] 4867.ضَنّ: بخل.
[9] 4868.المِراء: الجدال فی غیر حقّ، و فی ترکه صون للعرض عن الطعن.
[10] 4869.الخُرْق - بالضم -: الحمق و ضدّ الرفق.
[11] 4870.الأناه: التأنّی.
[12] 4871.الفُرْصه: ما یمکّنک من مطلوبک.
[13] 4872. «لا تَسْأل عمّا لا یکون»: أی لا تتمن من الأمور بعیدها، فکفاک من قریبها ما یشغلک.
[14] 4873.الاعْتِبار: الاتعاظ بما یحصل للغیر و یترتب علی أعماله.
[15] 4874.مُنْذِر: مخوّف محذّر.
[16] 4875.التَجَنّب: الترک.