موضوع الرساله

و من کتاب له علیه السلام إلی الأسود بن قطبه صاحب جند حلوان[3]

متن الرساله

أَمَّا بَعْدُ فَإِنَّ الْوَالِیَ إِذَا اخْتَلَفَ هَوَاهُ [4] مَنَعَهُ ذَلِکَ کَثِیراً مِنَ الْعَدْلِ فَلْیَکُنْ أَمْرُ النَّاسِ عِنْدَکَ فِی الْحَقِّ سَوَاءً فَإِنَّهُ لَیْسَ فِی الْجَوْرِ عِوَضٌ مِنَ الْعَدْلِ فَاجْتَنِبْ مَا تُنْکِرُ أَمْثَالَهُ وَ ابْتَذِلْ نَفْسَکَ فِیمَا افْتَرَضَ اللَّهُ عَلَیْکَ رَاجِیاً ثَوَابَهُ وَ مُتَخَوِّفاً عِقَابَهُ.

وَ اعْلَمْ أَنَّ الدُّنْیَا دَارُ بَلِیَّهٍ لَمْ یَفْرُغْ صَاحِبُهَا فِیهَا قَطُّ سَاعَهً إِلاَّ کَانَتْ فَرْغَتُهُ [5] عَلَیْهِ حَسْرَهً یَوْمَ الْقِیَامَهِ وَ أَنَّهُ لَنْ یُغْنِیَکَ عَنِ الْحَقِّ شَیْءٌ أَبَداً وَ مِنَ الْحَقِّ عَلَیْکَ حِفْظُ نَفْسِکَ وَ الاِحْتِسَابُ [6] عَلَی الرَّعِیَّهِ بِجُهْدِکَ فَإِنَّ الَّذِی یَصِلُ إِلَیْکَ مِنْ ذَلِکَ أَفْضَلُ مِنَ الَّذِی یَصِلُ بِکَ وَ السَّلاَمُ.