نهج البلاغه - صبحي صالح - کتابخانه مدرسه فقاهت

نام کتاب : نهج البلاغه نویسنده : صبحي صالح جلد : 1 صفحه : 331

عَلَی الْأَلْسِنَهِ وَ یُثَبِّتُ الْأَفْئِدَهَ فِیهِ کِفَاءٌ [1] لِمُکْتَفٍ وَ شِفَاءٌ لِمُشْتَفٍ.

صفه العلماء

وَ اعْلَمُوا أَنَّ عِبَادَ اللَّهِ الْمُسْتَحْفَظِینَ [2] عِلْمَهُ یَصُونُونَ مَصُونَهُ وَ یُفَجِّرُونَ عُیُونَهُ یَتَوَاصَلُونَ بِالْوِلاَیَهِ [3] وَ یَتَلاَقَوْنَ بِالْمَحَبَّهِ وَ یَتَسَاقَوْنَ بِکَأْسٍ رَوِیَّهٍ [4] وَ یَصْدُرُونَ بِرِیَّهٍ [5] لاَ تَشُوبُهُمُ الرِّیبَهُ [6] وَ لاَ تُسْرِعُ فِیهِمُ الْغِیبَهُ عَلَی ذَلِکَ عَقَدَ خَلْقَهُمْ وَ أَخْلاَقَهُمْ [7] فَعَلَیْهِ یَتَحَابُّونَ وَ بِهِ یَتَوَاصَلُونَ فَکَانُوا کَتَفَاضُلِ الْبَذْرِ یُنْتَقَی [8] فَیُؤْخَذُ مِنْهُ وَ یُلْقَی قَدْ مَیَّزَهُ التَّخْلِیصُ وَ هَذَّبَهُ [9] التَّمْحِیصُ [10].

العظه بالتقوی

فَلْیَقْبَلِ امْرُؤٌ کَرَامَهً [11] بِقَبُولِهَا وَ لْیَحْذَرْ قَارِعَهً [12] قَبْلَ حُلُولِهَا وَ لْیَنْظُرِ امْرُؤٌ فِی قَصِیرِ أَیَّامِهِ وَ قَلِیلِ مُقَامِهِ فِی مَنْزِلٍ حَتَّی یَسْتَبْدِلَ بِهِ مَنْزِلاً فَلْیَصْنَعْ لِمُتَحَوَّلِهِ [13] وَ مَعَارِفِ مُنْتَقَلِهِ [14]. فَطُوبَی لِذِی قَلْبٍ سَلِیمٍ أَطَاعَ مَنْ یَهْدِیهِ وَ تَجَنَّبَ مَنْ یُرْدِیهِ وَ أَصَابَ سَبِیلَ السَّلاَمَهِ بِبَصَرِ مَنْ بَصَّرَهُ وَ طَاعَهِ هَادٍ أَمَرَهُ وَ بَادَرَ الْهُدَی قَبْلَ أَنْ تُغْلَقَ أَبْوَابُهُ - وَ تُقْطَعَ أَسْبَابُهُ وَ اسْتَفْتَحَ التَّوْبَهَ وَ أَمَاطَ الْحَوْبَهَ [15]

فَقَدْ أُقِیمَ عَلَی الطَّرِیقِ وَ هُدِیَ نَهْجَ السَّبِیلِ.

[1] 2946.الکِفاء - بالکسر -: الکافی أو الکِفایه.

[2] 2947.المستحفَظین: بصیغه اسم المفعول: الذین أودعوا العلم لیحفظوه.

[3] 2948.الوِلایه: الموالاه و المصافاه.

[4] 2949.الرَوِیّه فعیله - بمعنی فاعله -: أی یروی شرابها من ظمأ التباعد و النفره.

[5] 2950.رِیّه - بکسر الراء و تشدید الیاء - الواحده من الریّ: زوال العطش.

[6] 2951.الرِیبه: الشک فی العقائد.

[7] 2952.عقد خلقهم: أی وصل خلقهم الجسمانی و أخلاقهم النفسیه بهذه الصفات. و أحکم صلتهما بها حتی کأنهما معقودان بها.

[8] 2953. «کتفاضل البَذْرِ یُنْتَقَی»: أی کانوا إذا نسبتهم إلی سائر الناس رأیتهم یفضلونهم و یمتازون علیهم کتفاضل البذر، فان البذر یعتنی بتنقیته لیخلص النبات من الزوان. و یکون النوع صافیا لا یخالطه غیره، و بعد التنقیه یؤخذ منه و یلقی فی الأرض، فالبذر یکون أفضل الحبوب و أخلصها.

[9] 2954.التهذیب هنا: التنقیه.

[10] 2955.التمحیص: الاختبار.

[11] 2956.الکرامه: هنا النصیحه أی اقبلوا نصیحه لا ابتغی علیها أجرا إلا قبولها.

[12] 2957.القارعه: داعیه الموت أو القیامه تأتی بغته.

[13] 2958.المُتَحَوّل - بفتح الواو مشدده -: ما یتحوّل إلیه.

[14] 2959.معارف المنتقَل: المواضع التی یعرف الانتقال إلیها.

[15] 2960.الحَوْبه - بفتح الحاء -: الإثم، و إماطتها: تنحیتها.

نام کتاب : نهج البلاغه نویسنده : صبحي صالح جلد : 1 صفحه : 331

فرمت PDF

شناسنامه

فهرست