responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير القمي نویسنده : القمي، علي بن ابراهيم    جلد : 1  صفحه : 240

قَالَ فَرَفَعَ اللَّهُ الْحِجَابَ- وَ نَظَرَ إِلَى الْجَبَلِ فَسَاخَ الْجَبَلُ فِي الْبَحْرِ- فَهُوَ يَهْوِي حَتَّى السَّاعَةِ[1] وَ نَزَلَتِ الْمَلَائِكَةُ وَ فُتِحَتْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ، فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَى الْمَلَائِكَةِ أَدْرِكُوا مُوسَى لَا يَهْرُبُ، فَنَزَلَتِ الْمَلَائِكَةُ وَ أَحَاطَتْ بِمُوسَى وَ قَالُوا تُبْ يَا ابْنَ عِمْرَانَ: فَقَدْ سَأَلْتَ اللَّهَ عَظِيماً، فَلَمَّا نَظَرَ مُوسَى إِلَى الْجَبَلِ قَدْ سَاخَ- وَ الْمَلَائِكَةُ قَدْ نَزَلَتْ، وَقَعَ عَلَى وَجْهِهِ، فَمَاتَ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَ هَوْلِ مَا رَأَى، فَرَدَّ اللَّهُ عَلَيْهِ رُوحَهُ فَرَفَعَ رَأْسَهُ وَ أَفَاقَ وَ قَالَ‌ سُبْحانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَ أَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ‌ أَيْ أَوَّلُ مَنِ أُصَدِّقُ أَنَّكَ لَا تُرَى، فَقَالَ اللَّهُ لَهُ‌ يا مُوسى‌ إِنِّي اصْطَفَيْتُكَ عَلَى النَّاسِ بِرِسالاتِي وَ بِكَلامِي- فَخُذْ ما آتَيْتُكَ وَ كُنْ مِنَ الشَّاكِرِينَ‌ فَنَادَاهُ جَبْرَائِيلُ يَا مُوسَى أَنَا أَخُوكَ جَبْرَئِيلُ‌

. و قوله‌ وَ كَتَبْنا لَهُ فِي الْأَلْواحِ مِنْ كُلِّ شَيْ‌ءٍ مَوْعِظَةً وَ تَفْصِيلًا أي كل شي‌ء بأنه مخلوق- و قوله‌ فَخُذْها بِقُوَّةٍ أي قوة القلب‌ وَ أْمُرْ قَوْمَكَ يَأْخُذُوا بِأَحْسَنِها أي بأحسن ما فيها من الأحكام، و قوله‌ سَأُرِيكُمْ دارَ الْفاسِقِينَ‌ أي يجيئكم قوم فساق تكون الدولة لهم و قوله‌ سَأَصْرِفُ عَنْ آياتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِ‌ يعني أصرف القرآن عن الذين يتكبرون في الأرض بغير الحق‌ وَ إِنْ يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ لا يُؤْمِنُوا بِها- وَ إِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الرُّشْدِ لا يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا- قال إذا رأوا الإيمان و الصدق و الوفاء- و العمل الصالح لا يتخذوه سبيلا- و إن يروا الشرك و الزنا و المعاصي- يأخذوا بها و يعملوا بها و قوله‌ وَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنا وَ لِقاءِ الْآخِرَةِ- حَبِطَتْ أَعْمالُهُمْ- هَلْ يُجْزَوْنَ إِلَّا ما كانُوا يَعْمَلُونَ‌ فإنه محكم- و قوله «هذا إِلهُكُمْ وَ إِلهُ مُوسى‌ فَنَسِيَ‌» أي ترك- و قوله «أَ فَلا يَرَوْنَ أَلَّا يَرْجِعُ إِلَيْهِمْ قَوْلًا»[2]


[1]. أَيْ يَرْسُبُ فِي وَحَلِ الْبَحْرِ شَيْئاً فَشَيْئاً.

[2]. هاتان الآيتان من سورة طه 88. ج. ز

نام کتاب : تفسير القمي نویسنده : القمي، علي بن ابراهيم    جلد : 1  صفحه : 240
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست