و قوله وَ ما
نُرْسِلُ الْمُرْسَلِينَ إِلَّا مُبَشِّرِينَ وَ مُنْذِرِينَ- فَمَنْ آمَنَ وَ
أَصْلَحَ فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَ لا هُمْ يَحْزَنُونَ- وَ الَّذِينَ كَذَّبُوا
بِآياتِنا يَمَسُّهُمُ الْعَذابُ- بِما كانُوا يَفْسُقُونَ- ثم قال قُلْ لهم يا محمد لا أَقُولُ
لَكُمْ عِنْدِي خَزائِنُ اللَّهِ وَ لا أَعْلَمُ الْغَيْبَ- وَ لا أَقُولُ لَكُمْ
إِنِّي مَلَكٌ- إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا ما يُوحى إِلَيَ قال ما أملك لكم خزائن
الله- و لا أعلم الغيب- و أما قوله إنها من عند الله ثم قال هَلْ يَسْتَوِي
الْأَعْمى وَ الْبَصِيرُ أي من يعلم و من لا يعلم أَ فَلا
تَتَفَكَّرُونَ ثم قال وَ أَنْذِرْ بِهِ يعني بالقرآن الَّذِينَ
يَخافُونَ أي يرجون أَنْ يُحْشَرُوا إِلى رَبِّهِمْ لَيْسَ لَهُمْ مِنْ دُونِهِ
وَلِيٌّ وَ لا شَفِيعٌ- لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ.