responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير القمي نویسنده : القمي، علي بن ابراهيم    جلد : 1  صفحه : 201

اللَّهُ- إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى حَمِدَ نَفْسَهُ عَلَى هَلَاكِ الظَّالِمِينَ- قَالَ «فَقُطِعَ دابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُوا- وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ‌»

و قوله‌ قُلْ أَ رَأَيْتُمْ إِنْ أَخَذَ اللَّهُ سَمْعَكُمْ وَ أَبْصارَكُمْ- وَ خَتَمَ عَلى‌ قُلُوبِكُمْ مَنْ إِلهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِهِ- انْظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الْآياتِ ثُمَّ هُمْ يَصْدِفُونَ‌ قال قل لقريش‌ إِنْ أَخَذَ اللَّهُ سَمْعَكُمْ وَ أَبْصارَكُمْ- وَ خَتَمَ عَلى‌ قُلُوبِكُمْ‌ من يرد ذلكم عليكم إلا الله و قوله «ثُمَّ هُمْ يَصْدِفُونَ‌» أي يكذبون،

وَ فِي رِوَايَةِ أَبِي الْجَارُودِ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع‌ فِي قَوْلِهِ «قُلْ أَ رَأَيْتُمْ إِنْ أَخَذَ اللَّهُ سَمْعَكُمْ وَ أَبْصارَكُمْ- وَ خَتَمَ عَلى‌ قُلُوبِكُمْ‌» يَقُولُ إِنْ أَخَذَ اللَّهُ مِنْكُمُ الْهُدَى‌ مَنْ إِلهٌ غَيْرُ اللَّهِ- يَأْتِيكُمْ بِهِ انْظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الْآياتِ- ثُمَّ هُمْ يَصْدِفُونَ‌ يَقُولُ يَعْتَرِضُونَ‌

، وَ أَمَّا قَوْلُهُ‌ قُلْ أَ رَأَيْتَكُمْ إِنْ أَتاكُمْ عَذابُ اللَّهِ بَغْتَةً أَوْ جَهْرَةً- هَلْ يُهْلَكُ إِلَّا الْقَوْمُ الظَّالِمُونَ‌ فَإِنَّهَا نَزَلَتْ لَمَّا هَاجَرَ رَسُولُ اللَّهِ ص إِلَى الْمَدِينَةِ وَ أَصَابَ أَصْحَابَهُ الْجَهْدُ وَ الْعِلَلُ وَ الْمَرَضُ فَشَكَوْا ذَلِكَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ص فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَ‌ قُلْ‌ لَهُمْ يَا مُحَمَّدُ أَ رَأَيْتَكُمْ إِنْ أَتاكُمْ عَذابُ اللَّهِ بَغْتَةً أَوْ جَهْرَةً- هَلْ يُهْلَكُ إِلَّا الْقَوْمُ الظَّالِمُونَ‌، أَيْ إِنَّهُمْ لَا يُصِيبُهُمْ إِلَّا الْجَهْدُ وَ الضَّرَرُ فِي الدُّنْيَا، فَأَمَّا الْعَذَابُ الْأَلِيمُ الَّذِي فِيهِ الْهَلَاكُ- فَلَا يُصِيبُ إِلَّا الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ-.

و قوله‌ وَ ما نُرْسِلُ الْمُرْسَلِينَ إِلَّا مُبَشِّرِينَ وَ مُنْذِرِينَ- فَمَنْ آمَنَ وَ أَصْلَحَ فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَ لا هُمْ يَحْزَنُونَ- وَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنا يَمَسُّهُمُ الْعَذابُ- بِما كانُوا يَفْسُقُونَ‌- ثم قال‌ قُلْ‌ لهم يا محمد لا أَقُولُ لَكُمْ عِنْدِي خَزائِنُ اللَّهِ وَ لا أَعْلَمُ الْغَيْبَ- وَ لا أَقُولُ لَكُمْ إِنِّي مَلَكٌ- إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا ما يُوحى‌ إِلَيَ‌ قال ما أملك لكم خزائن الله- و لا أعلم الغيب- و أما قوله إنها من عند الله ثم قال‌ هَلْ يَسْتَوِي الْأَعْمى‌ وَ الْبَصِيرُ أي من يعلم و من لا يعلم‌ أَ فَلا تَتَفَكَّرُونَ‌ ثم قال‌ وَ أَنْذِرْ بِهِ‌ يعني بالقرآن‌ الَّذِينَ يَخافُونَ‌ أي يرجون‌ أَنْ يُحْشَرُوا إِلى‌ رَبِّهِمْ لَيْسَ لَهُمْ مِنْ دُونِهِ وَلِيٌّ وَ لا شَفِيعٌ- لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ‌.

نام کتاب : تفسير القمي نویسنده : القمي، علي بن ابراهيم    جلد : 1  صفحه : 201
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست