الانباء والحوادث ، وقد
كان في جميع ما أخبر به صادقا ، لم يخالف الواقع في شيء منها. ولا شك في أن هذا من
الاخبار بالغيب ، ولا سبيل إليه غير طريق الوحي والنبوة.
وهذه الاية نزلت في وقعة بدر ، وقد وعد
الله فيها المؤمنين بالنصر على عدوهم وبقطع دابر الكافرين ، والمؤمنون على ما هم
عليه من قلة العدد والعدة ، حتى أن الفارس فيهم كان هو المقداد ، أو هو والزبير بن
العوام والكافرون هم الكثيرون الشديدون في القوة ، وقد وصفتهم الاية بأنهم ذووا
شوكة ، وأن المؤمنين أشفقوا من قتالهم ، ولكن الله يريد أن يحق الحق بكلماته. وقد
وفى للمؤمنين بوعده ، ونصرهم على أعدائهم ، وقطع دابر الكافرين.