الفرائض : جمع فريضة و هي الامور الواجبة ، و الفضائل : الصفات الحميدة او الأفعال المستحبة و النسخ : الازالة ، و الرخص : جمع رخصة و هي التسهيل و التخفيف . و العزائم : جمع عزيمة و هي الادارة المؤكدة الواجبة و العبر : جمع عبرة و هي ما يعتبر بها الانسان من القضايا و القصص . و الأمثال : جمع مثل . و المرسل :
المطلق . و المحدود المقيد . و الغوامض : جمع غامض و هو الأمر المبهم المغلق و ما خفي معناه . و المباين : ما فرّق فيه . و ارصد : اعد . و يأتي تفسير الباقي فى الشرح .
المعنى
[ و خلف فيكم ما خلفت الأنبياء في اممهم إذ لم يتركوهم هملا ] إذ ان الأنبياء خلفوا الأوصياء في اممهم بأمر من اللّه تعالى و تعيينه و قد سبق منا القول فى النبوة في قاعدة اللطف بوجوب بعثة الأنبياء و كذلك القول بنصب الخليفة بعد رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله على تلك القاعدة و انى يمكن لامة فى العالم ان تنتخب لنفسها خليفة و الخلافة منصب الهي روحاني و لم يعرف الناس احدا الا بالظواهر و لا يمكن لهم الاطلاع على حقائق الأشخاص و منويات القلوب و الضمائر و لا يعلمون عواقب الامور ، فهذا موسى بن عمران على نبينا و آله و عليه السلام اختار من قومه سبعين رجلا لميقات اللّه تعالى و انتخب السبعين من السبعين الف اي من كل الف واحدا فقالوا [ ارنا اللّه جهرة فأخذتهم الصاعقة ] و لقد راينا في زماننا هذا الانتخابات التي وقعت في العالم و ما كان هناك من مفاسد و اضرار عمت العباد و البلاد كتشكيل الوزارات و سقوطها و حل المجلس النيابي و تبديل رؤساء الجمهوريات فى العالم في كل خمس سنوات و غير ذلك و كل هذا دليل على عدم كفائة الانسان لأن ينتخب غيره في الامور المهمة و المناصب الخطيرة و لا سيما في المناصب الالهية و سنذكر في المستقبل قصة الشورى و نتائجها و لو أمعنت النظر في تأريخ الخلفاء الأمويين و العباسيين لظهرت لك حقائق لا مجال للقلم لذكرها و تحليلها ، و كانت سنة اللّه و حكمه هكذا انه يصطفي