الذم الثاني ( كنتم جند المرأة ) و المقصود من المرأة عائشة ، فانهم جعلوها محورا للحرب و مركزا للفتنة ، و آراء النساء و عقولهن ناقصة و مذمومة عند العرب و الشرع ، و قد عرفه الطب الجديد أيضا ، فانه ثبت بعد التجارب الكثيرة : ان الحواس الخمسة الباطنية للمرأة اضعف من الرجل بكثير ، و نظرا لهذا الضعف الخلقي الطبيعي الشامل لجميع افراد نساء العالم إلا ما خرج بالدليل فلا ينبغي أن تكون السلطة و امارة الجيش و قيادة الجند بيد هذا الجنس الضعيف ، كما قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله : إنهن ناقصات عقول ، و ناقصات دين ، اما نقصان عقولهن : فشهادة ثنتين منهن بشهادة رجل واحد . . . الخ و لا يخفى أن لأمير المؤمنين عليه السلام كلاما في ذم النساء يشبه الحديث النبوي و سيأتي . و حاصل الكلام : ان الذين يجعلون اختيار امورهم بيد المرأة الموصوفة بنقصان العقل هم اقل عقلا و أضعف رأيا من المرئة نفسها .
الذم الثالث : ( و اتباع البهيمة رغا فاجبتم و عقر فهربتم ) لانهم اجابوا الجمل لما رغا ، و انهزموا لما عقر ، و جعلوا الجمل رآية لحربهم فكانوا يحاربون حوله ،
و كانت الرؤوس تسقط و الأيدي تطير عند الجمل ، و على ذلك الجمل هودج عائشة و هي في الهودج ، و التاريخ شاهد على ذلك ان الجمل لما عقر و سقط الهودج هرب اهل البصرة و تركوا عائشة اسيرة فكان الجمل قوام الحرب و بقاؤها ، و كان عقره زوال الحرب و فنائها .
الذم الرابع : ( اخلافكم دقاق ) اشارة إلى اخلاقهم الرذيلة و طبائعهم الدنيئة ،
و مثال ذلك افعالهم و اعمالهم و كثرة الفحشاء و المنكرات عندهم .
الذم الخامس : ( و عهدكم شقاق ) نقض الميثاق و نكث البيعة ، فانهم نكثوا بيعة أمير المؤمنين عليه السلام و خرجوا عليه يحاربونه ، و عهودهم و ان كانت في