responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : القزويني الحائري، السيد محمد كاظم    جلد : 1  صفحه : 122

و الى الناس عامة فايكم يبايعني على ان يكون أخي ، و صاحبي ، و وارثي ؟ فلم يقم اليه احد ، فقمت اليه ، و كنت من اصغر القوم ، فقال لي : إجلس ، ثم قال ثلاث مرات كل ذلك اقوم اليه فيقول لي إجلس ، حتى كان في الثالثة ، ضرب بيده يدي ، فذلك ورثت ابن عمي دون عمي .

و سئل قثم بن العباس : كيف ورث علي رسول اللّه دونكم ؟ فقال : لأنه كان أوّلنا به لحوقا ، و اشدنا به لزوقا .

الى غير ذلك من الأخبار و الأحاديث الواردة في هذا الموضوع و لا شك ان المقصود من الوراثة ليس وراثة العلم و الحكم و حدها . بل هي و غيرها من مواريث الانبياء التي كانت موجودة عند اهل البيت عليهم السلام ، و ما ذكره العامة عن ابي بكر عن النبي صلى اللّه عليه و آله : ( نحن معاشر الأنبياء لا نورث ذهبا و لا فضة و لا درهما و لا دينارا الخ ) فهو مخالف لصريح القرآن لقوله تعالى : و ورث سليمان داود ، و قوله : رب هب لي من لدنك ولياً يرثني كما احتجت بالآيتين سيدتنا فاطمة على ابى بكر لما غصب فدكا و سيأتي في محله .

( الآن اذ رجع الحق الى أهله ، و نقل الى منتقله ) يستفاد من ( الآن ) ان هذه الكلمات قالها الامام عليه السلام لما بايعه الناس في المرة الثانية بعد قتل عثمان ، لما رجع الحق الى ذوي الحقوق ، و رجعت الخلافة الى اهلها ، و انتقلت السلطة و الامور الى منتقلها ، اذ الرياسة الالهية و الولاية العامة المطلقة كانت لرسول اللّه ثم انتقلت الى اهل بيته بالوصاية و الولاية و الوراثة كما تقدم بعد وفاة رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله ، و لكن بعض الناس غصبوا منهم تلك المزايا و نقلوها الى انفسهم ،

و تصرفوا فيها بما شائت انفسهم ، و لما قتل ثالثهم انتقلت الاشياء الى محلها الاول الذي نقلت عنه .

نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : القزويني الحائري، السيد محمد كاظم    جلد : 1  صفحه : 122
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست