من لا ينطق عن الهوى ، ان هو الا وحي يوحى ، فانه احق و اصدق ، و اولى بالاتباع .
ان بريدة لما قدم من اليمن و دخل المسجد وجد جماعة على باب حجرة النبي صلى اللّه عليه و آله و سلم فقاموا اليه يسلمون عليه و يسألونه ، فقالوا ما ورائك ؟ فقال :
خير فتح اللّه على المسلمين ، قالوا : ما اقدمك ؟ قال جارية اخذها علي من الخمس ،
فجئت لأخبر النبي بذلك فقالوا : اخبره اخبره يسقط عليا من عينه ، و رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله يسمع كلامهم من وراء الباب ، فخرج مغضبا فقال : ما بال أقوام ينتقصون عليا ؟ من ابغض عليا فقد ابغضني و من فارق عليا فقد فارقنى ، ان عليا مني و انا منه خلق من طينتي ، و أنا خلقت من طينة ابراهيم ، و انا افضل من ابراهيم ذرية بعضها من بعض و اللّه سميع عليم ، يا بريدة أما علمت ان لعلي أكثر من الجارية التي أخذ ؟ و انه وليكم بعدي .
قال ابن عباس : قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم لعلي بن ابي طالب :
أنت ولي كل مؤمن من بعدي .
قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله : يا علي سألت اللّه فيك خمسا ، فاعطاني أربعا ، و منعني واحدا ، إلى أن قال ، و اعطاني : انك ولي المؤمنين من بعدي .
و سنذكر ما يتعلق بالولاية و الأولوية قريبا فانتظر .
و إليك أخبار الوصاية المروية من الفريقين .
في البحار عن المناقب عن الطبري . . . عن سلمان الفارسي ، قال : سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله يقول : ان وصيي و خليفتي و خير من أترك بعدي ،
ينجز موعدي و يقضي ديني ، علي بن ابي طالب .
الطبري عن سلمان الفارسي قال : قلت لرسول اللّه صلى اللّه عليه و آله :
يا رسول اللّه : انه لم يكن نبي إلا و له وصي ، فمن وصيك ؟ قال : وصيي و خليفتي