responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : القزويني الحائري، السيد محمد كاظم    جلد : 1  صفحه : 117

طيبة ، ثم أودعهم الاصلاب الطاهرة و الارحام المطهرة ، لم يمس ابائهم و لا امهاتهم كفر و لا شرك ، كما سبق ، و آتاهم اللّه ما لم يؤت أحدا من العالمين ، أعطاهم اللّه الشرف كل الشرف و النسب اعلى النسب ، و كل ما في العالم من فضائل و فواضل و صفات حميدة و أخلاق جميلة ، في الدنيا و في الآخرة فهي مجموعة في آل محمد ، لا يشاركهم أحد من الناس ، إذا لا يقاس بآل محمد أحد ، حتى يقال انهم أفضل من غيرهم .

أ لم تر ان السيف يزرى بحدّه
إذا قيل هذا السيف خير من العصا

و العجب كل العجب ممن ظلموا آل محمد بل ظلموا انفسهم ففضلوا غيرهم عليهم و قدموا على آل محمد و من حقه التأخير . و ما عشت أراك الدهر عجبا .

لا يقاس و لا يوازن بآل محمد أحد من هذه الأمة ( و لا يسوى بهم من جرت نعمتهم عليه أبدا ) لأن وجود آل محمد أعظم نعمة و أكبر فضل ، تفضل اللّه على عباده ،

فوجودهم نعمة كبرى ، و تصرّفهم في العالم من الجهاد و الدعوة و التعليم و التفسير و غير ذلك نعمة اخرى ، كما صرحت بذلك الأحاديث المتواترة في تفسير آية و لتسئلن يومئذ عن النعيم و كل ما في الوجود من النعم فهي من بركاتهم ، اما نعم الدنيا فقد قال اللّه تعالى لنبيه ليلة المعراج : ( يا أحمد : لولاك لما خلقت الافلاك ) و كذلك المطر و النبات و غيرها من بركات الأرض كلها بسببهم كما في البحار .

عن الكافي عن الأعمش سليمان عن الصادق عليه السلام عن أبيه عن على بن الحسين عليهم السلام ، قال : نحن أئمة المسلمين ، و حجج اللّه على العالمين ،

و سادة المؤمنين ، و قادة الغر المحجلين ، و موالي المؤمنين ، و نحن أمان اهل الارض ،

كما ان النجوم أمان لأهل السماء ، و نحن الذين بنا يمسك اللّه السماء ان تقع على الارض إلا باذنه ، و بنا يمسك الأرض أن تميد بأهلها و بنا ينزل الغيث ، و بنا ينشر الرحمة ،

نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : القزويني الحائري، السيد محمد كاظم    جلد : 1  صفحه : 117
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست