responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تجلّي القرآن في نهج البلاغة نویسنده : مصباح اليزدي، محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 25

تجلّي العطاء الإلهي في قيام الحكومة الإسلامية

كلنا يصدّق بأنّ من أعظم طموحاتنا نحن المسلمين بعد استشهاد الإمام علي ( عليه السلام ) أن تكون لنا حكومة عادلةً ، تستند إلى الوحي والأحكام الإلهية ، فلقد كان أجدادنا وأسلافنا يحلمون بإقامة مثل هذه الحكومة ، وبينما كانوا يعيشون تحت نير الملوك وسلاطين الجور في أجواء يشوبها الاضطراب ، دون أن يكون لهم دور يذكر في شؤونهم الاجتماعية ، كان قيام حكومة إسلامية بمثابة حلم بعيد المنال بل ومستحيل .

بعد مرور ألف وأربعمِئة عام ، وفي هذا المقطع التاريخي ، ونتيجة لتمسّك الشعب المسلم في إيران بالقرآن الكريم ، وقيادة الولي الفقيه ، ونائب الإمام المعصوم ( عليه السلام ) له ، مَنَّ الله تبارك وتعالى على الشعب الإيراني بواحدة من أعظم نعمه أي الحكومة الإسلامية .

من الطبيعي أنّنا لسنا بصدد تبرير النواقص والعيوب والأفعال ، بل ما هو موضع تأكيد هنا هو أصل قيام هذا النظام المقدس لتطبيق الأحكام الإلهية يعتبر من النعم الإلهية .

إنّ ما يثير الاهتمام الآن وبعد مضي عشرين عاماً على انتصار الثورة ، وما يضاعف من هاجس الحريصين على الثورة وحراس القيم الدينية والأخلاقية ، هو أن يفقد المجتمع إيمانه وتقواه ، وتأخذ قيمه الثورية والدينية بالاضمحلال تدريجياً ، وبالتالي يفلح أعداء الإسلام وإيران في تنفيذ مخططاتهم في إطار الغزو الثقافي ، ويتسلّطون مرةً أخرى على الشعب الإيراني المسلم بفصلهم الجماهير ولا سيما جيل الشباب عن القيم الدينية والثورية .

ربّما يتبادر هذا السؤال هنا وهو ما العمل لكي تُصان القيم العقائدية والدينية للمجتمع ، وبالتالي يفشل العدو في تمرير مخططاته من ناحية ، ولنتغلب على جميع المشكلات من ناحية أخرى ؟

في المقطع موضع البحث من الخطبة 157 من نهج البلاغة يلفت علي ( عليه السلام ) الاهتمام إلى هذا الموضوع ، ويصف طريق علاج المشكلات الفردية والاجتماعية بالرجوع إلى القرآن والعمل بتعاليمه .

 

نام کتاب : تجلّي القرآن في نهج البلاغة نویسنده : مصباح اليزدي، محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 25
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست