[43/ 9] العيون: بالاسانيد الثلاثة عن الرضاء عن آبائه، عن أميرالمؤمنين عليه السلام قال:

قال رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم: من أفتي الناس بغير علم، لعنته ملائكة السماوات والارض.[1]

8- لزوم الحجة على العالم وتشديد الأمر عليه‌

[44/ 1] اصول الكافي‌: عليّ بن ابراهيم عن ابيه ومحمد بن اسماعيل عن الفضل بن شاذان جميعاً عن ابن ابي عمير عن جميل بن دراج قال: سمعت أباعبداللَّه عليه السلام يقول: اذا بلغت النفس هاهنا- و أشار بيده الى حلقه- لم يكن للعالم توبة ثم قَرَءَ: «إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهالَةٍ»[2].

أقول: يحتمل ان التوبة المنفية للعالم هي التوبة الواجبة عليه تعالى بايجابه تعالى على نفسه، لمكان كلمة (على) في الآية ولقوله تعالى‌ «وَ يَغْفِرُ ما دُونَ ذلِكَ لِمَنْ يَشاءُ» وللروايات الواردة في التوبة، وأرجى من الكل قوله تعالى‌ «إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً» ولحرمة اليأس والقنوط على الكل. فلاحظ.

[0/ 3] الخصال‌: عن ابيه، عن الحميري، عن هارون‌[3] عن ابن زياد، عن جعفر بن محمّد عن ابيه عن آبائه عليهم السلام إنّ عليا قال: إن في جهنم رحى تطحن، أفلا تسألونى ما طحنها؟ فقيل له: وما طحنها يا أميرالمؤمنين عليه السلام قال: العلماء الفجرة والقراء الفسقة والجبابرة الظَلَمة والوزراء الخونة والعرفاء الكذبة وأنّ في النار لمدينة يقال لها الحصينة، أفلا تسألوني ما فيها؟ فقال: ما فيها يا أميرالمؤمنين عليه السلام؟ فقال: فيها أيدى الناكثين.[4] و لو لم يكن في المقام حديث لكفى قوله تعالى: «فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ» وقوله‌ «كَمَثَلِ الْحِمارِ يَحْمِلُ أَسْفاراً».

[45/ 4] معاني الاخبار: أبي عن سعد عن ابن ابي محمد الخطّاب عن ابن محبوب عن حماد بن عثمان عن ابي جعفر عليه السلام في قول اللَّه عزّوجلّ: «وَ الشُّعَراءُ يَتَّبِعُهُمُ‌

[1] . عيون اخبار الرضا: 2/ 46 و بحارالانوار: 2/ 116.

[2] . الكافي: 1/ 47.

[3] . اتصال السند مبنيٌّ على طول عمر هارون وانه بلغ عمره 130 سنة وإلّا يصبح السند مرسلا، فلا نعتمد عليه

[4] . الخصال: 1/ 296 و بحارالانوار: 2/ 107.