فقال: ليس اولئك ممن عاتب
اللَّه، انما قال اللَّه:
«فَاعْتَبِرُوا يا أُولِي الْأَبْصارِ».[1]
[4/
4] رجال الكشي: عن حمدويه عن أيّوب بن نوح عن صفوان بن يحيى عن داؤد بن فرقد قال:
سمعت أبا عبداللَّه عليه السلام يقول: إنّ اصحابى اولوا النُهى والتقى، فمن لم يكن
من أهل النهى والتقوى، فليس من أصحابي.[2]
[5/
5] اصول الكافي: عليّ [عن أبيه] عن أبي هاشم الجعفري قال: كنّا عندالرضا عليه
السلام فتذاكرنا العقل والأدب، فقال: يا أبا هاشم العقل حباء من اللَّه والأدب
كلفة، فمن تكلّف الأدب قدر عليه ومن تكلّف العقل لم يزدد بذلك الّا جهلا.[3]
أقول:
الرواية محتاجة الى توجيه.
[6/
6] ابوعبداللَّه العاصمى عن عليّ بن الحسن عن عليّ بن أسباط عن الحسن
بن جهم عن ابى الحسن الرضا عليه السلام قال: ذكر أصحابنا وذكر عنده العقل، قال:
فقال عليه السلام: لايعبأ بأهل الدين ممّن لاعقل له، قلت: جعلت فداك، إنّ ممّن يصف
هذا الأمر قوماً لابأس بهم عندنا وليست لهم تلك العقول، فقال: ليس هؤلاء ممّن خاطب
اللَّه، إنّ اللَّه خلق العقل، فقال له: أقبل، فأقبل، وقال له: أدبر فأدبر فقال:
عزتي وجلالي ما خلقت شيئاً أحسن منك أو أحبّ إليَّ منك، بك آخذ وبك اعطي.[4]
وكأن الحديث صورة اخرى كاملة عن الحديث المذكور المتقدم برقم 3 فى هذا الباب.
2-
علامة كمال العقل
[7/
1] اصول الكافي: محمد بن يحيى عن أحمدبن محمد عن ابن محبوب عنعبداللَّه بن سنان
قال: ذكرت لأبى عبداللَّه عليه السلام رجلًا مبتلى بالوضوء والصلاة، وقلت: هو رجل
عاقل: فقال أبو عبداللَّه عليه السلام: وأيّ عقل له، وهو يطيع الشيطان. فقلت له:
وكيف يطيع الشيطان؟ فقال: سَلْهُ هذا الذي يَأتيه أيّ شيء هو؟ فانه يقول لك من
عمل الشيطان.[5]