القبر، فكان اذا انصرف إليه قال
له: ما قلت لهم وما قالوا لك ويرضي بذلك منه.[1]
اقول:
لايبعد أن حماداً إمّا ابن عيسى أو ابن عثمان الثقة فالرواية صحيحة لكنها لا تدّل
على وثاقة محمد في اقواله. فتأمّل
137-
محمدبن سنان الزاهري
[0/
155] رجال الكشي: عن ابي طالب عبداللَّه بن الصلت القمي قال: دخلت على ابي جعفر
الثاني عليه السلام في آخر عمره فسمعته يقول: جزي اللَّه صفوان بن يحيى ومحمدبن
سنان و زكريا ابن آدم عنّي خيراً فقد وفوالي. ولم يذكر سعد ابن سعد، قال: فخرجت
فلقيت موفّقا فقلت له: إنّ مولاى ذكر صفوان و محمدبن سنان و زكريا بن آدم و جزّاهم
خيرا ولم يذكر سعد بن سعد قال: فعدت اليه، فقال: جزي اللَّه صفوان بن يحيى ومحمد
بن سنان و زكريا ابن آدم وسعد بن سعد عنّي خيراً فقد وفوالي.[2]
اقول:
الرواية كما ترى مرسلة سندا و قيل انها صحيحة، والظاهر انه لاجل الرواية السابقة
عليها في رجال الكشي وهو هكذا: حدثني محمدبن قولويه قال حدثني سعدبن عبداللَّه قال
حدثني ابو جعفر احمد بن محمدبن عيسى عن رجل عن علي بن الحسين بن داؤد القمي.
فيستظهر ان قوله في هذه الرواية: عن ابي طالب عطف على قوله في السند السابق عن رجل
فان احمد بن محمد بن عيسى يروي عن ابي طالب المذكور وهذا وان كان محتملا بل مظنونا
بل لعلّه طريقة الكشي في كثير من الموارد خلافا لمن زعم ارسال امثال هذه الروايات.
لكن يحتمل الارسال وحذف الواسطة اذ لو كان الواسطة من تقدم في السند السابق لكان
من المناسب ذكر الحرف العاطفة نحو: (و عن ابي طالب ...) فتأمّل وانا لم اعتمد على
روايات محمدبن سنان في هذا الكتاب. و يحتمل عطفه على علي بن الحسين كما جزم به في
المستدرك (558) من خاتمته فيكون الخبر مرسلا ولعلّه الأظهر.