يقول: المعرفة بكمال دين المسلم
تركه الكلام فيما لا يعنيه و قلّة المراء و حلمه و صبره و حسن خلقه. (129: 2).
نقل و نقد
في
رواية حسيني بن المختار ناسباً إلي الصادق عليه السّلام يهلك اصحاب الكلام و ينجو
المسلّمون ان المسلّمين هم النجباء (132: 2).
متن
الخبر كسنده ضعيف و لابد من ارجاع علمه إلي قائله، اذ معناه ان اهل التسليم لكل ما
يسمعون اهل النجاة و النجابة. و اما المحققون و اهل المتعمّق فهم هالكون و هذا
خلاف العقل و القرآن. علي ان المسلّمين غير منحصرين في اهل الحق و اتباع الائمة
عليهم السّلام بل يكثرون في كل دين و مذهب و في مسالك إلحادية فهل هم اهل النجاة و
النجابة؟
و
في رواية غير معتبرة اخري: ما لكم و لدعاء الناس أنه لا يدخل في هذا الامر الا من
كتب الله عزّ وجل له (133: 2) و قريب منه غيرها.
كتابة
الله ليست في عرض الاسباب فلا منافاة بينها و بين دعاء الناس، علي انهما لو سلمت
لبطلت ما ورد في الامر بالمعروف و النهي عن المنكر و ما دل علي امر النبي بالدعاء
إلي سبيل ربه بالحكمة و الموعظة الحسنة و غيره. و هو كما تري.
نعم
في كثير من الموارد لا يحتمل القبول للعناد و الغباوة و غيرهما من الاسباب لكنها
لا تنحصر في الامر الامامة بل تجري في التوحيد و النبوة وحتي