ففي الانبياء قداسة و ايمان و
شهوة و بدن و في المؤمنين اربعة منها وفي الكافرين ثلاثة، و ان ابيت عن هذه الكلام
في روح القدس فلا مانع منه في الاربعة الباقية لكن الكلام في صدور الروايات.
2-
فيروايات الائمة عليهم السلاميحكمون بحكم آل داود فاذا ورد علهم شيء ليس عندهم
يأخذونه من روح القدس، و في بعض الروايات زيادة: و ألهمنا الله الهاما. (25: 56 و
57).
الظاهر
ان حكم آل داود هو القضاء من دون بيته و من دون الاستناد الى الامارات كالاقرار و
الحلف و غيرهما بل بالواقع. كما فسر المجلسى رحمة الله أيضا بذلك لكه محل نظر لانه
كان حكم داود في ابتداء الامر ثم أمر بالبينة و الحلف. فهو ليس بحكم داود مطلقا
فظلا عن كونه حكم آل داود. و في رواية «حكم داود» و هذا اقل اشكالا على ان الحكم
بينالشّكّ المترافعين بحسب الواقع لم ينقل عنهم عليهم السلام و اميرالمؤمنين عليه
السلام و ان حكم بغير بينة لكنه استخرج الحكم الواقعي من لطيف الحيل و هو المعمول به
اليوم في المحاكم العالمية الراقبة بتفاوت في الخصوصيات.
3-
الالهام المذكور- حسب هذه الروايات غير المعتبرة- ليس منحصرا في الموضوعات و مورد
القضاء بل يشمل الاحكام أيضا، و انا أقول: والله
العالم.
4-
و اما الروايات الدالة على نزول ليلة القدر فيهم من الكافي و البصائر و غيرهما فهي
غير معتبرة و ان كان مدلولها مهما، و كذا ما دل على العنوان الثالث فاه ضعيف.