المنسوب الى القمي و ما يرمز
بكنز جامع الفوايئد و تاويل الآيات الظاهرة معا، و كتاب الاختصاص، و هذه المصادر
لم تصل نسخها بسد معتبر من مولّفيها الى المجلسى رحمة الله على ان مدون التفسير
رجل مجهول جمع احاديث تفسير القمي و تفسير ابي جارود. و قد مر الكلام حول مولفي
كنز جامع الفوائد و تاويل الآيات الظاهرة في أول شرح الجزء 24 من البحار قريبا.
كما
أن المؤلّف الاختصاص ايضا مجهول على الاقوى، و بالجملة هذه المصادر غير موثوق بها
فلا يعتمد- كل الاعتماد- على احاديثها، لبطلان الاعتماد على مجرد الاحتمال، و في
الباب روايات قليلة عن مصادر معتبرة لكن اسانيدها غير معتبرة، و نحن نذكر بعض ما
يتعلق بالبابك
هل
الروح من نوع الاملائكة و ان كان افضلهم أو يغايره حقيقة و ان يشابها في بعض
الصفات؟ ليس في القرآن كقوله تعالى: «تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَ
الرُّوحُ». و قوله: «يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَ الْمَلائِكَةُ
صَفًّا»، و قوله: «تَعْرُجُ الْمَلائِكَةُ وَ الرُّوحُ
إِلَيْهِ». و قوله تعالى: «يُنَزِّلُ الْمَلائِكَةَ
بِالرُّوحِ، ما يدل على احد الوجهين المذكورين، و لا يتعين كون الباء (بالروح)
للسييية لاحتمال كونها للمصاحبة، و تخصيص الروح بالذكر لاجل رئاسته و علوه.
و
اما روايات الباب ففي الباب بعضها انه ملك اعظم جبرئيل و ميكائيل ... و في بعضها
انه غيرها[1] و في
بعضها انه خلق اعظم من جبرئيل ... و هو يحتمل
[1] . الكافى 1: 273. البحار 25: 34 و لاحظ في بعض
روايات الباب أيضا.