فان وجد قدر مشترك بين الاخبار
الكثيرة عددا و مصدرا بحيث اطمأن بصحة صدورها فهو و إلا فلابد من التوقف فيها، و
لا يحصل اطمئنان عادة بكثرة روايات مذكورة في كتاب واحد الاحتمال وضعها من قبل
واضع واحد.
و
في رواية غير معتبرة سندا و مصدرا عن الثمالى عن السجاد عليه السلام ...
اتظن
ان الله لم يخلق خلقا سواكم؟ بلى و الله خلق الله الف الف آدم و الف الف عالم، و
انت و الله في آخر تلك العالم (25: 25)
و
تدل عليه رواية جابر أيضا و هذه الروايات ربما تصلح شاهدا مقبولا بين ما يقول بعض
العلوم الحديثة- علم طبقات الارض- من عمر الانسان على الكرة الارضية الى ملابين
السنين و مايظن من خلق آدم عليه السلام قبل آلاف سنة تقريبا.
و
في رواية غير معتبرة اخرى: لولاك و لولا على و عترتكما ... ما خلقت الجنة و النار
و لا المكان و لا الارض و لا السماء و لا الملائكة و لا خلقا يعيدني ... (25: 19)
اقول لا يثبت هذا المطلب المهم بروايات غير معتبرة سندا و لا اعتقاد على المرسلات
ثم ان من المشكلات عندي قوله تعالى: «كَلَّا إِنَّ كِتابَ
الفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ وَ ما أَدْراكَ ما سِجِّينٌ كِتابٌ مَرْقُومٌ»
اذ
لا يستفاد شىء جديد من قوله: «و ما اداك ...»
فانه يفهم من نفس كتاب الفجار انه مرقوم على ان ظرف الكتاب و الذيل بقول هو عينه
كتاب الفجار انه مرقوم على ان سجين ظرف الكتاب و الذيل يقول هو عينه و هو كما ترى،
نعم اذا قدرنا كلمة كتاب (و ما ادراك ما كتاب سجين) زال التعارض الاخير و بقة
الاشكال الاول بحاله و ما قاله المؤلّف (25: 10) و ما ذكره الرسول صل الله عليه و
آله و سلم تفسير الميزان (ج 20) لا تقنع به النفس و الله الهادي و المستفاد من