بِالْهُدى وَ دِينِ
الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَ لَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ) (التوبة/ 33) هو الاظهار و الغلبة بالحجة دون الغلبة الخارجية سواء
تحققت بعد ظهور المهدى (عجل الله تعالى فرجه) ام لم تتحقق لعدم دليل عليها.
و
اما انتشار الاسلام فى البلاد الواسعة و تدين به بمليار واحد أو اكثر فى زماننا
فهو ليس من غلبة الاسلام على جميع الأديان، فانها موجودة ولها اتباع كثيرون.
3-
فى صحيح عبيدالله الحلبى انه صلّى الله عليه و آله و سلّم مكث رسول الله بمكة
بعدما جاءه الوحى .... ثلاثة عشرة سنة منها ثلاث سنين مختفياً خائفاً لا يظهر حتى
امره الله ان يصدع بما امر به. و فى صحيح محمد الحلبى: اكتتم رسول الله صلّى الله
عليه و آله و سلّم بمكة مختفياً خائفاً خمس سنوات (177: 18)، و فى صحيح محمد بن
مسلم كصحيح عبيدالله الحلبى فى ثلاث سنين و هو أنسب بالاعتبار.
أقول:
خوفه صلّى الله عليه و آله و سلّم لم يخص بزمان الاختفاء بل صار اشد منه فى زمان
الاظهار.
4-
فى جملة من الروايات (189: 18) و (35: 94 و ما بعدها) ان مبعثه فى يوم 27 رجب. و
فى رواية انه فى شهر رمضان و تلك الروايات و ان لم يكن فيها خبر صحيح السند يشكل
ردها بعد اعتضادها بالشهرة العملية بين الامامية و ادعاء اتفاق الامامية عليه من
العلّامة المجلسى (190: 18).
ولكن
من الظاهر أو المطمئن به ان بعثة النبى صلّى الله عليه و آله و سلّم انما هى بآية
من القرآن كقوله تعالى: (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ) أو
قوله: (يا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ قُمْ فَأَنْذِرْ) أو
بكليمها مترتباً.