أقول: نفي مطلق السهو عنهم عليهم السّلام مجرد بناء من جمع لا يدعمه عقل و
لا شرع.
و
في رواية انه عليه السّلام دفن في جبل أبي قبيس و في رواية اخري ان نوحا حمله في
السفينة و دفنه في النجف الأشرف (الغري).
تنبيه مهم و بحث عام:
لم
يعلم آدم بدليل معتبر كما لم يعلم عمر شيث (هبة الله) و لم يعلم الفصل بينه و بين
ادريس الذي عنونه في البحار بعد شيث بلافصل ولم يعلم مقدار عمر ادريس ايضاً. و لا عبرة
باقوال المؤرخين المسلمين و غيرهم و لا اعتماد علي الروايات غير المعتبرة و لا
عبرة بالتوراة و الانجيل فان كلها مرسلات و هكذا الحال في حق معظم من الانبياء
المذكورين في الروايات و التواريخ. و نحن نقطع بعدم وصول التاريخ المتصل المتسلسل
عن تلك الاعصار، و ليس الانبياء المذكورين في بحار الانوار و غيره من الكتب سلام
الله علي نبينا و آله و عليهم متتابعين تتابعاً متصلًا بحسب الزمان اولًا فان الله
لم يقصص كل الرسل علينا بل قص بعضهم كما صرح به في القرآن و لم يدلنا دليل علي
مقدار اعمارهم ثانيا.
فلا
نعلم تاريخ هبوط آدم عليه السّلام بوجه من خلال التواريخ الاسلامية و لا من القرآن
و السنة لكن مع ذلك يشكل التوفيق بين المفهوم و ان كان غير قطعي من تاريخ الانبياء
عليهم السّلام و ما يذكره علماء العصر من امتداد عمر