عليها بين الشيعة واكثر العامة[1].
ثم نقل المؤلف اجوبتها و فصل الكلام فيها. (124: 11) اقول و فيما ذكروه ايرادا و
جوابا نظر، و لات مجال لبسط الكلام هنا. و اما ادعاء المؤلّف الاجماع في جملة من
المعارف و منها عصمة الملائكة فهو ممنوع اذ نقول له: من اين علمت آراء الطائفة
الامامية؟ و غير المؤلّفين اكثر من الذين ألفوا و بقيت كتبهم. و مجرد القول بشيء
من عشرة من علماء الإمامية المشهورين لا يدل علي الاجماع اللغوي و الاصطلاحي، و
الواقع ان الجماع غير حجة كما ققناه في محله. فلابد من اثبات عصمة كل معصوم من
الرجوع إلي الادلة اللفظية بعيدا عن العواطف و الاحاسيس و النظر إلي مقدار
دلالتها، سواء كان المعصوم نبياً أو إماماً أو ملائكة أو أي مخلوق آخر، و لا يجوز
اظهار تأثير التلقين علي الذهن بكشل المجمع عليه! والبحث في المقام طويل.
3-
نسب مقاتل بن سليمان إلي الصادق عليه السّلام انه وجد في كتاب علي عليه السّلام ان
رجلا آدم عليه السّلام عند هبوط كانت علي ثنية (اي منعطف) الصفا و رأسه دون أفق
السماء و انه شكا ما بصيبه من حر الشمس! فصير طوله سبعين ذراعا بذراعه و جعل طول
حواء 35 ذراعا بذراعها. (126: 11 و 127).
و
المتن كما ترييشتمل علي امرين عجيبين غريبين و هما من وضع مقاتل بن سليمان الزيدي
البتري العامي، و أي داع لنقل مثل هذه الاخبار و صرف الوقت في الدفاع عنها و ذكر
الاجوبة المتعددة التسعة فيها و مثل هذا
[1] - حرمة الغيبة على الملائكة غير معلومة. و من
الغفلة اسراء تكالفنا إلى الملائكة والجن و الحيوانات و سائر العقلاء.