توضيحا للامور الست المذكورة في
العنوان نحن نذكر بعض المطالب في ضمن فصول:
1-
يظهر من قوله تعالي: (قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَ ما أُنْزِلَ
إِلَيْنا وَ ما أُنْزِلَ إِلى إِبْراهِيمَ وَ إِسْماعِيلَ وَ إِسْحاقَ وَ
يَعْقُوبَ وَ الْأَسْباطِ) (البقرة/ 136) أن الاسباط أنبياء
كما قبلهم و من بعدهم في الآية و يؤيده تكرار كلمة الاسباط في الآية الاخري
(البقرة/ 140) بعد اسم يعقوب.
و
في المجمع حول الآية بعد نقل نبوة الاسباط عن كثير من المفسرين أنهم كانو انبياء:
و الذييقتضي مذهبنا انهم لم يكونوا انبياء باجمعهم لعدم عصمتهم لما فعلوا بيوسف.
أقول: و
لما قالوا لابيهم. ثم نقل الطبرسي في مرسلة العياشي عن الباقر نفي نبوتهم (9: 11).
و
الظاهر من الاسباط أولاد يعقوب عليه السّلام و هم يوسف و إخوته الأحد عشر، و علي
هذا الوجه[1] يمكن ان
يقال بأحد الوجهين: الاول عدم منافاة بعض الذنوب قبل النبوة للنبوة، الثاني ان
القرآن لا يدل علي نبوة جميع الأسباط و لا علي صدور المعصية الظلم بيوسف النبي و
ابيهم يعقوب النبي و سوء الادب معه سلام الله عليهما- من جميع فلعل من اعطي لهم
النبوة و انزل عليه الوحي من الاسباط غير من ارتكب الحرام منهم و اما المرسلة فهي
[1] - خلافاً لبعض المفسرين حيث انكر كون الاسباط،
أولاد يعقوب عليه السّلام وقال ان كلمة الاسباط بمعنى مطلق الجماعات.