اقول
نقل رواية واحدة طويلة ضعيفة سندا و هي انفع من الروايات السابقة المنسوبة إليه،
فانها مشتملة علي مطالب مفيدة.
الباب
8: ما تفضل صلوات الله عليه به علي الناس بقوله: سلوني قبل ان تفقدوني
.. (ص 117)
أورد
فيه سبعة أخبار لم يصح شيء منها سنداً
و
أما المتون فليس فيها شيء مهما لنا و للاجيال القادمة.
نقل
المؤلف العلامة عن ابن عبد البر في استيعابه و غيره: اجمع الناس كلهم علي انه لم
يقل احد من الصحابة و لا احد من العلماء هذا الكلام.
أقول: ان
كلام امير المؤمنين عليه السّلام: سلوني قبل ان تفقدوني، مهم لكن معاصروه لم
يسألوا عنه ما يفيدهم و يفيدنا اليوم أسفا علي الناس ضاع عنهم علم باب مدينة علم
النبي و اسرفوا علي انفسهم فقد سألوا عنه بعد استماع تلك الكلمة العرشية عن اشياء
طفيفة. نعم سئل مرة بعد استدعائه من الناس كما في رواية ضعيفة سندا عن المسافة بين
المشرق و المغرب و عن عمر الدنيا و عن مقدار لبث عرشه علي الماء قبل خلق الارض و
السماء (ص 126) و كما في رواية ضعيفة أخري عن المحو الذييكون في القمر و عن قوس
قزح و عن المجرة التي تكون في السماء (ص 122 و 123) فاجيب عنها في الروايتين بما
لا يليق بعلم امير المؤمنين عليه السّلام ولو وصلت اجوبته عليه السّلام عن هذه
السؤالات لكان مفخرة للمسلمين و المحبين كافتخار هم باصل تلك الكلمة الخالدة.
الباب
9: المناظرات الحسن و الحسين صلوات الله عليهما و احتجاجاتهما