أقول: و شبيه منه ما في شرح المواقف للشريف، و كأن المشهور عند المسلمين
في معني الصراط، الجسر المنصوب علي متن جهنم، لكن الروايات الدالة عليه في الباب
ضعيفة سنداً و ليست في الكثرة بحيث توجب الاطمينان به، و ليست لكمة (اعتقادنا) في
كلام الشيخ الصدوق حاكياً عن اعتقاد الشيعة، بل هي تحكي عن اعتقاد شخصه، و كفي
مخالفة الشيخ المفيد رحمة الله معه في هذا التفسير و حمله له علي معناه الغوي و هو
الطريق (ص 271 نعم اعتراض عليه المؤلف العلامة بانه لا اضطرار في تأويل الظواهر
الكثيرة و قال: و سنورد كثيراً من اخبار هذا الباب في باب أنّ أمير المؤمنين قسيم
الجنة و النار (ص 71).
أقول:
لكنا راجعنا الباب المذكور (193: 39) فلم نجد فيها حجة شرعية أو ما يوجب الاطمينان
بصدور بعضها فلا موجب لنا للجزم بالجسر المذكور و لا ننكر ايضاً، بل نقول والله
العالم.
الباب
23: الجنة و نعيمها ... (71: 8)
أورد
فيه آيات كثيرة و روايات كثيرة مكثرة من طرق الخاصة و العامة و لا يصح اسانيد
اكثرها و لا يخلو مصادر جملة منها من المناقشة و المعتبر منها قليل جداً كالمذكورة
برقم 6- 68 بناء علي أن الواسطة المحذوقة بين الكشي و علي هو العياشي، 100، 103،
115، 145 إلّا ان مدلولها المشترك يصح قبوله إذا دلت عليه جملة من الروايات ليطمئن
بصدوره عن الائمة عليهم السّلام.