هي مختصة بدفع المضار و اسقاط
العقاب عن مستحقيه من مذنبي المؤمنين.
و
قالت المعتزلة: هي في زيادة المنافع للمطيعين و التائبين دو العاصيين.
و
هي ثابتة عندنا للنبي صلّي الله عليه و آله وسلّم و لا صحابه المنتجبين و للائمة
من اهل بيته الطاهرين و لصالحي المؤمنين ...
أقول:
الروايات الكثيرة التي أوردها المؤلف العلامة في الباب تبلغ إلي ست و ثمانين و هي
تدل عل شفاعة النبي الخاتم و الائمة بل و المؤمنين في المحشر، و العجيب اني لم أجد
فيها رواية معتبرة سنداً و مصدراً، فأكثرها غير معتبرة سنداً و جملة منها غير
معتبرة مصدراً كما أشرت في أول هذه التعليقة إلي هذا الموضوع، لكن لايصح طرح هذه
الاخبار باجمعها و انكار شفاعة النبي الخاتم صاحب المقام المحمود صلّي الله عليه و
آله و سلّم مع دلالة بعض الآيات (مريم 87) علي وقوع شفاعة الناس في القيامة و كذا
انكار شفاعة أئمة العترة للشيعة غير ممكن. للاطمئنان بصدور جملة من تلك الروايات
بل يدل بعضها غير المعتبر سنداً علي شفاعة الشيعة لغيرهم إذا احسنوا إليهم في
الدنيا. و الله العالم.
و
علي الشفاعة اعتراضات دفع بعضها العلامة رحمة الله ف شرح التجريد (ص 62) و دفعها
السيدالطباطبائي في الميزان. ثم انه قسم الشفاعة بعض أهل السنة علي خمسة اقسام جعل
بعضها مختصاً بالنبي الاكرم صلّي الله عليه و آله و سلّم (63: 8).
الباب
22: الطراط (64: 8)
قال
الصدوق رحمة الله: اعتقادنا في الصراط انه حق و انه جسر جهنم و ان عليه ممر جميع
الخلق.