القسم الرابع ما دل علي نفي
ملكية الشفاعة كقوله: (لا يَمْلِكُونَ
الشَّفاعَةَ إِلَّا مَنِ اتَّخَذَ عِنْدَ الرَّحْمنِ عَهْداً) (مريم/ 87).
و
قوله: (وَ لا يَمْلِكُ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ الشَّفاعَةَ
إِلَّا مَنْ شَهِدَ بِالْحَقِّ) (الزخرف/ 86).
يقول
الطبرسي قدّس سرُّه في مجمع البيان في تفسير آية سورة مريم: أن ملك الشفاعة علي
وجهين: أحدهما ان يشفع للغير، و الآخر ان يستدعي الشفاعة من غيره لنفسه فبين
سبحانه أنّ هؤلاء لكفار لا تنفذ شفاعة غيرهم فيهم و لا شفاعة لهم لغيرهم و فسر
العهد بالايمان.
أقول:
المتقين من الآية هو الاحتمال الاول و لا ظهور لها في الثاني و تفسير العهد
بالايمان غير مدلّل لي و لاحظ تفسير الميزان حول تفسير العهد.
ينبغي
التنبيه علي امور:
1-
اعترض علي تشريع الشفاعة أو علي القول بها بوجوه اجيب عنها في المطولات منها تفسير
الميزان في تفسير سورة (البقرة/ 48) و كلامه قابل للاستفادة.
2-
بعض الآيات واردة في الشفاعة التكوينية و الشافع فيها الملائكة و الاسباب الطبيعية
تشفع للمسببات عند الله لرجوع لسلسلة الطولية إليه تعالي.
3-
المشفوع له هو من اذن له الرحمن و رضي له قولا (طه 109) ومن ارتضي الله دينه أو
الشفاعة له (الانبياء 28) فابهمه الله تعالي.