فهذه الخطب و الكلمات من اختصاص
و ميزات هؤلاء اهل البيت و اوصياء خاتم النبيين و سيد المرسلين و هي أكبر معجزة
للنبي الاكرم و حقيقة دين الاسلام و اقوي دليل علي كونهم اوصياء النبي و كون
امامتهم امتداد لنبوة النبي الخاتم، لعن الله العصبية و الغرور و الغلوا، و رزقنا
الله كمال العقل و سلامة الذوق.
فعلي
الإلاهيين من افاضل البشر ان يتوجهوا إلي هذه الجواهر الغالية اليتيمة التي لا
قيمة لها و لا نظير لها، كيف و هي من عيون الوحي و قنوات الإلهام و أين الفلسفة
اليونانية القديمة و الفلسفة الغربية المعاصرة، بل و الحكمة الموسومة بالمتعالية
من نهج البلاغه و الكلمات الصادرة من لسان باب مدينة علم النبي و حكمته؟! نعم أين
التراب من رب الارباب؟
ثم
ان اسانيد روايات الباب كلها لا تخلو عن ضعف او نقاش و خلل، لكن بعض متونها يصحح
السند و الصدور، و قد سئل عن بعض العلماء ممن عاصرنا رحمة الله عن سند دعاء الصباح
فاجاب يا من دلّ علي ذاته بذاته.
الباب
5: ابطال التناسخ (320: 4)
و
لعل العمدة في بطلان التناسخ رجوع ما بالفعل إلي ما بالقوة و ربما يرجع إليه القول
بتقديم خلق الروح علي البدن بالفي عام كما في بعض روايات معتبرة و غير معتبرة و
لاحظ بحثه في كتابنا المطبوع بالفارسية «روح از نظر دين و عقل و علم روحي جديد». و
اما امتناعه من جهة الشرع فلانه ينافي المعاد و رجوع افراد الانسان إلي البرزخ و
المحشر و الجنة و النار. كما اشار إليه في الروايات الثلاث الاولي من الباب. و ليس
لها سند معتبر.