responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عدالة الصحابة على ضوء الكتاب و السنة و التاريخ نویسنده : المحسني، الشيخ محمد آصف    جلد : 1  صفحه : 58

نفى ابا ذر الى الربذة كما يفعل باهل الخنا و الريب، و هذا عمار[1] و ابن مسعود تلقيا عثمان بما تلقياهبه لما ظهر لهما- بزعمهما- منه ما وعظاه لاجله، ثم فعل بهما عثمان ماتنا هى اليكم، ثم فعل القوم بعثمان ما قد علمتم و علم الناس كلهم، و هذا عمر يقول فى قصة الزبير بن العوام لما استاذنه فى الغزو: ها انى ممسك بباب هذا الشعب ان يتفرق اصحاب محمد فى الناس فيضلوهم، و زعم انه و ابو بكر كانا يقولان: ان عليا و العباس فى قصة الميراث زعماهما كاذبين ظالمين فاجرين، و ما رأينا عليا و العباس اعتذرا و لا تنصلا و لا نقل احد من اصحاب الحديث ذلك، و لا رأينا اصحاب رسول الله صلى الله عليه و اله انكروا عليهما ما حكاه عمر عنهما، و نسبه اليهما، و لا انكروا ايضا على عمر قوله فى اصحاب رسول الله صلى الله عليه و اله، انهم يريدون اضلال الناس و يهمون به، و لا انكروا على عثمان دوس بطن عمار، و لاكسر ضلع ابن مسعود، و لا على عمار و ابن مسعود ما تلقيا به عثمان، كانكار العامة اليوم الخوض فى حديث الصحابة، و لا اعتقدت الصحابة فى انفسها ما يعتقده العامة فيها، اللهم الا ان يزعموا انهم اعرف بحق القوم منهم.

و هذا على و فاطمة و العباس ما زالوا على كلمة واحدة يكذبون الرواية: (نحن معاشر الانبياء لا نورث)، و يقولون، انها مختلفة.

قالوا: و كيف كان النبى صلى الله عليه و آله يعرف هذا الحكم غيرنا و يكتمه عنا و نحن الورثة، و نحن اولى الناس بان يؤدى هذا الحكم اليه، و هذا عمر بن الخطاب‌


[1] عن انساب الاشراف للبلاذرى ج 5 ص 54: لما بلغ عثمان موت ابى ذر قال رحمه الله. فقال عمار بن ياسر: نعم فرحمه الله من كل انفسنا، فقال عثمان لعمار: يا عاض ايرابيه(!!!) اترانى ندمت على تسييره و امر فدفع فى قفاه و قال الحق بمكانه. فلما تهيّأ للخروج جائت بنو مخزوم الى على فسألوه ان يكلم عثمان فيه فقال له على يا عثمان اتق الله فانك سيرت رجلا صالحا من المسلمين فهلك فى تسييرك ثم انت الآن تريد ان تنفى نظيره؟ فجرى بينهما كلام حتى قال عثمان لعلى انت احق بالنفى منه فقال على رم ذلك ان شئت. و اجتمع المهاجرون الى عثمان فقالوا: ان كنت كلما كلمك رجل سيرته و نفيته فان هذا شى‌ء لا يسوغ فكف عن عمار،

و فى تاريخ اليعقوبى ج 2 ص 147 ان عمار بن ياسر صلى على المقداد و دفنه و لم يوذن بذلك عثمان بوصية من المقداد فاشتد غضب عثمان على عمار و قال ويلى على ابن السوداء اما لقد كنت به عليما و لعثمان مع عمار قصة اسوء من ذلك تركنا ذكرها هنا و قد ذكرها المورخون و انه امر غلمانه فامسكوا عمارا و مدوا بيديه و رجليه ثم ضربه عثمان برجليه على مذاكيره فاصابه الفتق فغشى عليه.

نام کتاب : عدالة الصحابة على ضوء الكتاب و السنة و التاريخ نویسنده : المحسني، الشيخ محمد آصف    جلد : 1  صفحه : 58
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست