responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عدالة الصحابة على ضوء الكتاب و السنة و التاريخ نویسنده : المحسني، الشيخ محمد آصف    جلد : 1  صفحه : 49

كَأَنَّما يُساقُونَ إِلَى الْمَوْتِ وَ هُمْ يَنْظُرُونَ.[1]

فالعقل و القرآن و السنة و التاريخ على جهة و اهل المغالات و المبالغات فى جهة، فاختر انت موضعك من هاتين الجهتين و الخلاصة ان قوله تعالى‌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجالٌ صَدَقُوا ما عاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ... يكفى لجميع مباحث هذا الكتاب و بطلان عدالة الصحابة اذ لو كان جميعهم عدول و صدقوا ما عاهدوا الله عليه لقال الله تعالى: الْمُؤْمِنِينَ رِجالٌ صَدَقُوا ... و لم يذكر كلمة من التبعيضية (من المؤمنين).

الفصل العاشر: اصحاب سائر الانبياء (ع)

لم يثبت فى القران و السنة و التاريخ فى حق احد من الانبياء (ع) من آدم الى عيسى عليهما السلام ان اصحابه عدول اتقياء او سالمون عن الارتداد او الفسق و المعصية بل ثبت فى حق اصحاب بعض الانبياء خلافه خصوصا فى حق اصحاب موسى و عيسى كما لا يخفى على المتتبع فى القرآن و السنة و كتب التاريخ و قد نقل البخارى عن رسول الله (ص) بسنده عن ابى سعيد الخدرى:

لتتبعن سنن من كان قبلكم شبرا بشبر و ذراعا بذراع حتى لو دخلوا حجر ضب تبعتموهم، قلنا يا رسول الله اليهود و النصارى قال (ص) فمن؟

اقول: هذا هو طبيعة البشر، و ان شئت فقل سنة الله فى عباده و لن تجد لسنة الله تبديلا و لا تغييرا. نعم الانسان بماله نم طبعه لا يصلح بمجرد ان يراه النبى (ص) او يرى النبى (ص) و الله سبحانه لم يجعل هذه الروية سببا للهداية و العدالة و الكمال و انما يكمل الانسان و يصير عادلا اذا آمن و عمل الصالحات و ترك المحرمات و خالف هوى نفسه.

و لقد جرت سنة الله فى عباده من اول الخلقة على ان الايمان و التقوى هو سبب الكمال و العدالة دون غيرها و لم يجعل روية نبى من انبيائه سببا متبادلا للعدالة فانى تصرفون. يقول بعض الشعرا

لقد عجبوا من شان اصحاب احمد

و تقديم ذى جهل و تاخير ذى فضل‌

و اصحاب موسى فى زمان حياته‌

رضوا بالعجل بدلا عن بارى العجل‌


[1] قد سبق ان الاية الاولى( ما كانَ اللَّهُ لِيَذَرَ) خارجة عن محل البحث

نام کتاب : عدالة الصحابة على ضوء الكتاب و السنة و التاريخ نویسنده : المحسني، الشيخ محمد آصف    جلد : 1  صفحه : 49
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست