ابى سعيد الخدرى قال: بعث على بن ابى طالب من اليمن الى النبى بذهبية فيها تربتها فقسمها بين اربعة من من المؤلفة: الاقرع بن حابس الحنظلى و علقمة بن علائة العامرى و عيينة بن بلا الفزارى و زيد الخيل الطائى. فقالت قريش و الانصار: أتقسم بين صناديد اهل نجد و تدعنا؟ فقال النبى: انما اتألفهم هذه الروايات و ان ضعفت سندا لكنه لا شك فى وجود جماعة المولفة قلوبهم‌[1].

و حيث لا دليل قاطع على حصر هؤلاء فتوجد مشكلة اخرى فى باب عدالة الصحابة او اصالة العدالة.

هذا كله ما يتعلق بالكتاب العزيز من بحث عدالة الصحابة نفيا و اثباتا و الله يهدى من يشاء الى صراط مستقيم و هو العالم بحقايق الامور و بواطن العباد.

الفصل الثامن: الاحاديث المادحة للصحابة

1- فى الاستيعاب‌[2] عن جابر قال: جاء عبد لحاطب بن ابى بكتعة احد بنى اسد يشتكى سيده فقال يا رسول الله ليدخلن حاطب النار فقال له كذبت لا يدخلها احد شهد بدرا او الحديبية (و فى رواية اخرى: و الحديبية بحرف الواو مكان حرف او).

2- و فيه عنه عن النبى (ص) قال لا يدخل النار احد ممن بايع تحت الشجرة و قد روى عنه اى عن جابر ان الذين شهدوا بيعة الرضوان خمسة عشرة مائة او اربع عشرة مائة. و عن الآلوسى فى مختصر التحقة الاثنى عشرية: كان مع على فى حرب صفين من اصحاب بيعة الرضوان ثمأنماة صحابى استشهد منهم تحت رايته ثلاثمأة اقول: قتلهم اجتهاد معاوية و له اجر واحد!!! فلا يضر بعدالته.

و عن العلاء بن المسيب عن ابيه قال: لقيت البراء بن عازب (رض) فقلت طوبى لك صحبت النبى (ص) و بايعته تحت الشجرة فقال يابن اخى انك لا تدرى ما احدثنا بعده (كتاب المغازى باب غزوة الحديبية من البخارى).

[1] ص 320 و 321 ج 9 تفسير الميزان.

[2] و قد طبع مع الاصابة لابن حجر فلاحظ ص 8 ج 1 من الاصابة