responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المعاد في ضوء الدين و العقل و العلم نویسنده : المحسني، الشيخ محمد آصف    جلد : 1  صفحه : 39

الرِّياحَ بُشْراً بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ حَتَّى إِذا أَقَلَّتْ سَحاباً ثِقالًا سُقْناهُ لِبَلَدٍ مَيِّتٍ فَأَنْزَلْنا بِهِ الْماءَ فَأَخْرَجْنا بِهِ مِنْ كُلِّ الثَّمَراتِ كَذلِكَ نُخْرِجُ الْمَوْتى‌ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ» الاعراف: 57

أقول‌: الآيات التى تستدل على إخراج الأموات من الأرض بإخراج النباتات و إحياء المزروعات البائدة فى فصل الربيع و الصيف إنما عرف تمام حكمته فى عصر العلم. و تدليل القرآن و تشبيهه عود الأموات بها و المقائسة بينهما فى عصر نزول القرآن ربما يشبه المعجزة العلمية.

نعم الحياة طول الشتاء مخفية فى ذرّات اصول النباتات وحبوبها الموجودة فى عمق التراب و هى نائمة و الخليات النائمة تنتظر بين الاصول و الحبوبات لنفخ الصور فى الربيع و رطوبة الأرض من المطر مثلًا و حرارة الأرض فتستيقظ من نومها قهراً فيخرج من الأرض بشكل المزروع من الأوراق و الأوراد و سائر الزروع. فكذلك الحياة مخفية فى ذرّات بدن الإنسان حتى تساعد البيئة على إخراجها بعد نفخ الصور الثانى فيقوم الناس لرب العالمين.

لا يقال: التدليل أو التشبيه المذكور غير تام، إذ لا موت فى الطبيعة بل أكثر ما فيها النوم و عدم الحركة و المحقق فى الإنسان الموت؟

فإنه يقال: تستخدم خلية واحدة حية من نبات التربة الفاقدة للحياة و ما فيها بضميمة المياه و بعض العناصر، فتصير الخلية المذكور موجودات مزروعة جميلة حية؟ ففى الطبيعة إحياء بعد موت. على أنّ كل ذرة و خلية من البدن تصير واجدة لأهلية الحياة اذا تعلق بمجموعها الروح النباتى و الحيوانى، ثم اذا تعلق بها النفس الناظقة تصير حيّة بالحياة الانسانية.

نام کتاب : المعاد في ضوء الدين و العقل و العلم نویسنده : المحسني، الشيخ محمد آصف    جلد : 1  صفحه : 39
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست