نام کتاب : المعاد في ضوء الدين و العقل و العلم نویسنده : المحسني، الشيخ محمد آصف جلد : 1 صفحه : 179
فيه أنظار مختلفة بين المفسرين،
كما أن اللغويين إختلفوا فى معنى الدك و ذكروا له معان متعددة فلاحظ تفصيل ذلك فى
الكتاب القيم، المعجم فى فقه لغة القرآن و سر بلاغته المطبوعة بالمشهد الرضوى[1]
و اليك نقل يسير منه:
عن
الخليل: و الدك كسر الحائط و الدكداك: الرمل المتبلد.
و
عن إبن دُريد: دكّ الأرض يدكّها دكّاً، إذا سوّى ارتفاعها و هبوطها للأرض.
و
عن الخطّابى: و أصل الدك: الكسر و يقال: الدق و منه قوله الله تعالى:
«كَلَّا إِذا دُكَّتِ الْأَرْضُ دَكًّا دَكًّا» الفجر: 21
أى دقت جبالها و أنشازها حتى إستوت.
أقول: و
لا يخفى أنه تأويل على خلاف ظاهر الآية. على هذا المعنى.
و
عن المصطفوى: الأصل الواحد فى هذه المادة هو الهدم و القرع بحيث يجعله مستوياً و
يزيل صورة وجوده و يعبّر عنه بالفارسية بكلمة كوبيدن و از هم پاشيدن.
و
عن الطبرى فى قوله تعالى: «كَلَّا إِذا دُكَّتِ الْأَرْضُ
دَكًّا دَكًّا» الفجر: 21 تحريكها.
و
عن القمى فتَت فتاً و عن الطوسى 20/ 347: تمدّ الأرض مدا الأديم يوم القيامة.
أقول: العمدة
فى بقاء الأرض مستوية و زوال الجبال و مطلق الأنشاز[2]
هو قوله تعالى: «فَيَذَرُها قاعاً صَفْصَفاً» طه: 106
بناءً على أن القاع هو الأرض المستوية وكأنّ كلمة صفصفاً مؤكدة للقاع.
و
العمدة فى تفتيت الأرض قوله تعالى: «وَ حُمِلَتِ الْأَرْضُ وَ
الْجِبالُ فَدُكَّتا دَكَّةً واحِدَةً» الحاقة: 14 بقرينة الجبال
حيث تصير هباءً منبثاً.
و
أما مياه أبحار الأرض فيظهر حالها من قوله تعالى: «وَ
إِذَا الْبِحارُ سُجِّرَتْ» التكوير: 6 «وَ
إِذَا الْبِحارُ فُجِّرَتْ» الانفطار: 3 و أما كيفية التفجير و
التسجير يوم القيامة أو عنده، فهى