responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفقه و مسائل طبية - ط بوستان کتاب نویسنده : المحسني، الشيخ محمد آصف    جلد : 1  صفحه : 137

عشر يوما[1] ... و لم يعش أحد (من هذه الحالات 700) ...[2] القلب يمكنه أن يتوقّف عن العمل تماما، بسبب قطع الأوكسيجين عنه أو قطع وصول الدم الذي يحمل الأوكسيجين إليه، إما تلقائيا بسبب المرض أو بواسطة الجراح أثناء عمليات القلب المفتوح.

و إذا حدث ذلك و حرارة القلب طبيعية (أي بدون تبريد) فإنّ القلب يبقى حيّا أو قابلا للحياة لمدّة تتراوح بين 20 الى 30 دقيقة بدون تلف كبير، و إذا عاد الأوكسيجين إلى القلب خلال هذه المدّة (بعودة الدورة الدموية التاجية) يعود القلب إلى العمل كما كان، و إذا زادت فترة قطع الأوكسيجين يزداد التلف تدريجا حتّى إذا وصلت المدّة إلى 90- 100 دقيقة (أو أقل) يفقد القلب قابليته للحياة.

و أمّا مع التبريد فيحتمل القلب قطع الأوكسيجين ساعات بدون تلف‌[3] و بالنسبة للمخّ فتوجد ظروف مشابهة لما ذكر عن القلب إلّا أنّ المخّ يفقد قابليته إذا انقطع عنه الأوكسيجين لمدة دقائق معدودة (3- 5 دقائق) و حرارته طبيعية، و مع التبريد يمكن للمخّ أن يعود للعمل بعد عدّة ساعت من التوقّف إذا عادت إليه الدموية الحاملة للأوكسيجين‌[4].

موت القلب ليس موت الفرد:

يمكن أن يتوقّف القلب عن العمل تماما بصفة موقتة أو بصفة دائمة، و تستمر حياة صاحبه بجسده و ذكره و عاطفته و حواسّه و إدراكه و كلّ مقوّمات شخصيته ما دامت هناك مضخّة بديلة تضخّ الدم و تسيّره عبر للدورة الدموية، و هذه المضخّة يمكن أن تكون قلبا عضويا آخر من إنسان أو حيوان أو تكون آلية[5].

موت المخّ موت الفرد

موت المخّ يؤدي بالضرورة إلى موت صاحبه. نعم، من الممكن أن يتوقّف المخّ عن العمل‌


[1] . يتجه هنا سؤال و هو أنّ اختلاف المدة من ساعات إلى أربعة عشر يوما هل لا يكون دليلا على عدم علية مشخصة محددة من موت جذع المخ لموت الشخص فلا بد هنا من الانتظار حتى تشخيص الحلقة المفقودة، فتأمل فيه.

[2] . الحياة الإنسانيّة بدايتها و نهايتها ص 357.

[3] . نفس المصدر ص 387.

[4] . نفس المصدر ص 388.

[5] . نفس المصدر. و قيل: القلب يتوقف أحيانا عن النبض و يظهر كأنه مات، و لكنه لم يمت و له قابلية الحياة. و هنا التفرقة بين سكون القلب و الموت. نفس المصدر ص 529.

و قيل: إنّ القلب كأيّ عضو في الجسم محتاج إلى غذاء و هواء يعني الأوكسيجين، فإذا توقفت دورة الدم لأيّ سبب كان يتوقف عن العمل، ففيه جهاز كهربائي يساعده أو ينظّم نبضه. نفس المصدر ص 535.

نام کتاب : الفقه و مسائل طبية - ط بوستان کتاب نویسنده : المحسني، الشيخ محمد آصف    جلد : 1  صفحه : 137
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست