فما سقت أو سقى منها فللإمام عليه
السّلام و البحر المطيف بالدنيا (للإمام- كا خ)[1].
و
عن الصدوق رحمه اللّه تفسير البحر المطيف ب آفسيكون و قيل انّه آب سكون، و المراد
به بحر الخزر، و عن معجم ياقوت: آفسيكون مدينة على ساحل طبرستان.
و
الحقّ أن يقال ان البحر المطيف بالدنيا مجهول، فإن اريد بالدنيا ما يقابل الآخرة،
فتصور البحر المذكور خارج عن فهمنا، و ان اريد بها ما سوى اللّه، فيصير تصوّره
أبعد، و إن اريد بها كرة الأرض، فلا بحر يحيط بها كما هو المشهور اليوم.
فلا
بدّ من ردّ علمه إلى من صدر عنه.
ثمّ
ان المراد بكلمة (ما) الموصولة- فما سقت إما الأرض و امّا النبات من الأشجار و
الزروع و غيرهما و امّا الأرض و النبات معا.
و
لا بعد في هذا النحو من الملكية فانّها أمر اعتباري يعتبرها المعتبر بأي نحو أراد،
لكن لم أر من التزم بها. فالأحسن حملها على الملكية المعنوية.
و
على كل: الرواية لا تدل على ملكية الإمام للأنهار المذكورة.
كيفية
ما يحصل به صدق الاحياء
قال:
(و المرجع فيه إلى العرف لعدم التنصيص شرعا و لغة، و قد عرف انّه إذا قصد سكنى أرض
فأحاط ولو بخشب أو قصب أو سقف ممّا يمكن سكناه يسمّى احياء).