فَإِنَّهُ
لا يَدعو بِهِ أحَدٌ إلّاكَشَفَ اللَّهُ عَنهُ إن شاءَ اللَّهُ.[1]
696.
كتاب من لا يحضره الفقيه: كانَ عَلِيُّ بنُ الحُسَينِ عليه
السلام إذا حَزَنَهُ أمرٌ لَبِسَ ثَوبَينِ مِن أغلَظِ ثِيابِهِ وأَخشَنِها، ثُمَّ
رَكَعَ في آخِرِ اللَّيلِ رَكعَتَينِ، حَتّى إذا كانَ في آخِرِ سَجدَةٍ مِن
سُجودِهِ، سَبَّحَ اللَّهَ مِئَةَ تَسبيحَةٍ، وحَمِدَ اللَّهَ مِئَةَ مَرَّةٍ،
وهَلَّلَ اللَّهَ مِئَةَ مَرَّةٍ، وكَبَّرَ اللَّهَ مِئَةَ مَرَّةٍ، ثُمَّ
يَعتَرِفُ بِذُنوبِهِ كُلِّها، ما عَرَفَ مِنها أقَرَّ لَهُ تَبارَكَ وتَعالى
بِهِ في سُجودِهِ، وما لَم يَذكُر مِنهَا اعتَرَفَ بِهِ جُملَةً، ثُمَّ يَدعُو
اللَّهَ عز و جل ويُفضي[2] بِرُكبَتَيهِ إلَى الأَرضِ.[3]
697.
مكارم الأخلاق: رُوِيَ أنَّ عَلِيَّ بنَ الحُسَينِ عليهما السلام كانَ إذا أحزَنَهُ
أمرٌ لَبِسَ أنظَفَ ثِيابِهِ، وأَسبَغَ الوُضوءَ، وصَعِدَ أعلى سَطحِهِ، فَصَلّى
أربَعَ رَكَعاتٍ يَقرَأُ فِي الاولَى «الحَمدَ» و «إذا زُلزِلَت»، وفِي
الثّانِيَةِ «الحَمدَ» و «إذا جاءَ نَصرُ اللَّهِ»، وفِي الثّالِثَةِ «الحَمدَ» و
«قُل يا أيُّهَا الكافِرونَ»، وفِي الرّابِعَةِ «الحَمدَ» و «قُل هُوَ اللَّهُ
أحَدٌ»، ثُمَّ يَرفَعُ يَدَيهِ إلَى السَّماءِ، ويَقولُ:
اللَّهُمَّ
إنّي أسأَ لُكَ بِأَسمائِكَ الَّتي إذا دُعيتَ بِها عَلى أبوابِ السَّماءِ
لِلفَتحِ انفَتَحَت، وإذا
[1]. الكافي: ج 2 ص 561 ح
15، كشف الغمّة: ج 2 ص 180 نحوه، بحار الأنوار: ج 91 ص 374 ح 31.
[2].[ يقال:] أفضى بيده إلى
الأرض: إذا مسّها بباطن راحته في سجوده( الصحاح: ج 6 ص 2455« فضا»). فالمراد أنّه
عليه السلام يرفع ثيابه عن ركبتيه ويمسّ بهما الأرض.
[3]. كتاب من لا يحضره
الفقيه: ج 1 ص 558 ح 1545، الدعوات: ص 130 ح 324 نحوه، بحار الأنوار: ج 91 ص 376 ح
33.