يَنفَعوهُ، وإن ألجَأتَهُ إلى أقرِبائِهِ حَرَموهُ، وإن أعطَوهُ أعطَوهُ قَليلًا نَكِداً[1]، وإن مَنَعوهُ مَنَعوهُ كَثيراً، وإن بَخِلوا بَخِلوا وهُم لِلبُخلِ أهلٌ.
اللَّهُمَّ أغنِ «فُلانَ بنَ فُلانٍ» مِن فَضلِكَ ولا تُخلِهِ مِنهُ، فَإِنَّهُ مُضطَرٌّ إلَيكَ فَقيرٌ إلى ما في يَدَيكَ، وأَنتَ غَنِيٌّ عَنهُ، وأَنتَ بِهِ خَبيرٌ عَليمٌ، وَ مَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً[2]، فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً[3]، وَ مَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً\* وَ يَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ[4].[5]
625. عنه عليه السلام- فِي الحِكَمِ المَنسوبَةِ إلَيهِ-:
اللَّهُمَّ كُما صُنتَ وَجهي عَنِ السُّجودِ لِغَيرِكَ، فَصُن وَجهي عَن مَسأَلَةِ غَيرِكَ.[6]
626. عنه عليه السلام: مَن أصبَحَ ولَم يَقُل هذِهِ الكَلِماتِ خيفَ عَلَيهِ فَواتُ الرِّزقِ؛ وهِيَ:
الحَمدُ للَّهِ الَّذي عَرَّفَني نَفسَهُ، ولَم يَترُكني عُميانَ القَلبِ، الحَمدُ للَّهِ الَّذي جَعَلَني مِن امَّةِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وآلِهِ، الحَمدُ للَّهِ الَّذي جَعَلَ رِزقي في يَدِهِ ولَم يَجعَلهُ في أيدِي النّاسِ، الحَمدُ للَّهِ الَّذي سَتَرَ عَورَتي ولَم يَفضَحني بَينَ النّاسِ.[7]
ج- الدَّعَواتُ المَأثورَةُ عَنِ الإِمامِ زَينِ العابِدينَ عليه السلام
627. الإمام الصادق عليه السلام: كانَ عَلِيُّ بنُ الحُسَينِ عليهما السلام يَدعو بِهذَا الدُّعاءِ:
اللَّهُمَّ إنّي أسأَ لُكَ حُسنَ المَعيشَةِ، مَعيشَةً أتَقَوّى بِها عَلى جَميعِ حَوائِجي، وأَتَوَصَّلُ
[1]. نكد: أي قليل عسر( مجمع البحرين: ج 3 ص 1831« نكد»).
[2]. الطلاق: 3.
[3]. الشرح: 6.
[4]. الطلاق: 2 و 3.
[5]. مهج الدعوات: ص 126، المصباح للكفعمي: ص 225، بحار الأنوار: 95 ص 300 ح 18.
[6]. شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: ج 20 ص 320 ح 672؛ بحار الأنوار: ج 95 ص 297 ح 14 نقلًا عن الكتاب العتيق الغروي.
[7]. المصباح للكفعمي: ص 226 وراجع الدعوات: ص 81 ح 204.