5/ 6 مُناجاةُ الشّاكِرينَ
الف- المُناجاةُ المَأثورَةُ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله
296. رسول اللَّه صلى الله عليه و آله: دَفَعَ إلَيَّ جَبرَئيلُ عليه السلام عَنِ اللَّهِ تَعالى هذِهِ المُناجاةَ فِي الشُّكرِ للَّهِ:
اللَّهُمَّ لَكَ الحَمدُ عَلى مَرَدِّ نَوازِلِ البَلاءِ، ومُلِمّاتِ الضَّرّاءِ، وكَشفِ نَوائِبِ اللَّأْواءِ[1]، وتَوالي سُبوغِ النَّعماءِ، ولَكَ الحَمدُ عَلى هَنيءِ عَطائِكَ، ومَحمودِ بَلائِكَ، وجَليلِ آلائِكَ، ولَكَ الحَمدُ على إحسانِكَ الكَثيرِ، وخَيرِكَ الغَزيرِ، وتَكليفِكَ اليَسيرِ، ودَفعِكَ العَسيرِ، ولَكَ الحَمدُ عَلى تَثميرِكَ قَليلَ الشُّكرِ، وإعطائِكَ وافِرَ الأَجرِ، وحَطِّكَ مُثقِلَ الوِزرِ، وقَبولِكَ ضيقَ العُذرِ، ووَضعِكَ فادِحَ الإِصرِ[2]، وتَسهيلِكَ مَوضِعَ الوَعرِ، ومَنعِكَ مُفظِعَ الأَمرِ.
ولَكَ الحَمدُ رَبِّ عَلَى البَلاءِ المَصروفِ، ووافِرِ المَعروفِ، ودَفعِ المَخوفِ، وإذلالِ العَسوفِ[3]، ولَكَ الحَمدُ عَلى قِلَّةِ التَّكليفِ، وكَثرَةِ التَّخويفِ، وتَقوِيَةِ الضَّعيفِ، وإغاثَةِ اللَّهيفِ[4].
ولَكَ الحَمدُ رَبِّ عَلى سَعَةِ إمهالِكَ، ودَوامِ إفضالِكَ، وصَرفِ مِحالِكَ[5]، وحَميدِ فِعالِكَ، وتَوالي نَوالِكَ، ولَكَ الحَمدُ رَبِّ عَلى تَأخيرِ مُعاجَلَةِ العِقابِ، وتَركِ مُغافَصَةِ[6] العَذابِ، وتَسهيلِ طُرُقِ المَآبِ، وإنزالِ غَيثِ السَّحابِ.[7]
[1]. اللّأواءُ: الشدَّةُ وضيق المعيشة( النهاية: ج 4 ص 221« لأو»).
[2]. الإصر: الإثم والعقوبة( النهاية: ج 1 ص 52« أصر»).
[3]. العَسوفُ: أي الجائر، أو الظَلوم( النهاية: ج 3 ص 237« عسف»).
[4]. اللّهيفُ: المضطرّ( لسان العرب: ج 9 ص 322« لهف»).
[5]. في مهج الدعوات والمصباح للكفعمي:« إمحالك».
[6]. المُغافَصَةُ: أخذُهُ على غرَّة( لسان العرب: ج 7 ص 61« غفص»).
[7]. الدعوات: ص 71 ح 170، مهج الدعوات: ص 264 عن الإمام الجواد عليه السلام، المصباح للكفعمي: ص 546 عن الإمام الرضا عليه السلام، بحار الأنوار: ج 94 ص 174 ح 1 وص 119 ح 17.